بناية محكمة قضاء الأسرة بالناظور أولى بالإصلاح قبل إصلاح مدونة الأسرة يا …وهبي

مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

عيب و عار على وزارة العدل في عهد * وهبي* المتحمس أكثر من اللازم لموضوع الإصلاح الشامل لمدونة الأسرة دون الإهتمام بالبنايات التي سيتم فيها تطبيق و تنزيل تلك القوانين المحتمل تعديدها وهي بنايات محاكم قضاء الأسرة وخاصة فيما يتعلق ببناية الناظور بوابة أوروبا ياحسرتاه و التي ورثناها عن الإستعمار الإسباني يستحيي المرئ أن يسميها بمحكمة قضاء الأسرة والتي لا تصلح حتى أن تكون حضيرة اغنام

…. اسطحها قابلة للانهيار في أية لحظة والقاعة الوحيدة للجلسات العمومية توحي لمن يلج إليها وكأنه يلج الى مغارة علي بابا .

جدرانها تشبه تماما بنايات دولة الصومال التي شهدت الحرب الأهلية…. أما السادة القضاة وكافة الأطر المنتسبة لجسم قضاء الأسرة وحتى أصحاب البذلة السوداء بالناظور فإن استمرارهم في الاشتغال داخل هاته البناية المتهالكة إهانة لهم وإهانة كبرى لكل الجسم القضائي الذي يعد في كل دول العالم الركيزة الأساسية والحكم الفاصل في النزاعات سواء كانت بين أشخاص او تيارات أو بين مؤسسات …

فإذا كانت أولوية سياسة وزير العدل الحالي هي كما يدعي النهوض بالمرأة المغربية واستعادة بعض حقوقها حسب ما يدعيه.

فإن تلك الحقوق حسب زعمه سوف تحصل عليها المرأة المراد تطويرها حسب مشروعه من داخل بنايات محاكم قضاء الأسرة وعن طريق قضاة متخصصين في ذلك الشأن فإذا كانت البنايات غير صالحة وغير مربحة ولا تتوفر فيها أدنى شروط التقاضي لعقد الجلسات.

فإن ذالك يعتبر إهانة في حد ذاتها للمرأة المغربية التي تلج إلى تلك البنايات المتهالكة بحثا عن حقوقها وإهانة كبرى لكل القضاء من واقف وجالس وكل المنظويين تحت مظلة السلطة القضائية ببلادنا ….

وللمرة الألف نكرر كما يقول كل الشارع بالناظور بكون بناية محكمة قضاء الأسرة بالناظور لا تصلح حتى أن تكون حظيرة أغنام ….

ونتمنى أن يتم رد الإعتبار للسادة القضاة ولكل الموظفين العاملين بتلك البناية وتوفير مكان وبناية أخرى تليق بمركزهم وتليق بمدينة الناظور التي قدر لها أن يطلق عليها إسم باب اوروبا ظلما وعدوانا وإداراتها لا تشبه تماما نظيراتها بأوروبا بل هي أقرب إلى بنايات