أخبار عاجلة

الرئيسية كتاب وآراء بغينا غي الطبيب والدوا..

بغينا غي الطبيب والدوا..

كتبه كتب في 3 مايو 2023 - 4:00 م

بقلم: فارس الرواح

ما استنتجته من كل هذا اللغط الذي صاحب مشروع الحماية الإجتماعية الذي انطلق قبل أشهر من الآن ، وبعد أن استجاب عدد كبير من المواطنين للتسجيل بالسجل الوطني للسكان والسجل الإجتماعي الموحد أن ما يهم المواطنين ليس الدعم المالي المفترض الذي هم فعلا في حاجة إليه وليس راتبا شهريا تستحقه فعلا الأسر الفقيرة والمعوزة ، ما يهمهم أكثر وما يتمنونه هو أن يجدوا علاجا ودواء وطبيبا ، الصحة عندنا هاجس الجميع والتطبيب إشكال يعاني منه حتى المستفيدين من التغطية الصحية من الأجراء والموظفين حينما يتعلق الأمر ببعض الأمراض المستعصية كالسرطان وتصفية الكلي والسكري وغيره … – عفانا الله جميعا – ، وإذا كان هذا حال من يتمتعون بالتغطية الصحية فكيف سيكون حال غيرهم من الأسر التي لا تأمين صحي لها ؟ معاناة ما بعدها معاناة ..

أثناء عملية التسجيل التي لاتزال مستمرة والتي وقفت شخصيا على عدد كبير منها سواء من الرجال أو النساء كان الجميع يقول لي حرفيا ” بغينا أولدي غي الدوا والطبيب ما بغينا فلوس ” ، وأن جميع من بادروا واستجابوا لعملية التسجيل هاته هدفهم وحلمهم هو أن يعالجوا حين يمرضون ، بل منهم من يترحم على أيام ” راميد ” التي كانت تسمح للعديد من المواطنين للعلاج بشكل مجاني ، شخصيا كنت أجهل أن بطاقة راميد كانت بكل هذه الأهمية بالنسبة لبعض المواطنين الذين رفضت المستشفيات استقبالهم بعدما أوقفت الحكومة العمل بهذه البطاقة وتعويضها ب AMO تضامن الذي لازالت معالمه غامضة بل وغير مفهومة بعد أن توصل حاملي راميد سابقا برسالة نصية تطالبهم بالأداء .

أخيرا أتمنى صادقا أن تحقق الدولة حلم الأسر الفقيرة والمعوزة والمحتاجة في أن توفر لهم تأمينا صحيا مجانيا يحفظ ويصون كرامتهم ، لأن الواقع للأسف الشديد وما واكب عملية التسجيل هاته يقول العكس تماما .

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .