نار” الاسعار” تكوي جيوب المغاربة في أول أيام رمضان

فؤاد جوهر – جريدة البديل السياسي

مع حلول الشهر الفضيل بالمغرب، عانت جيوب المغاربة بنيران الأسعار التي شملت جميع المنتجات الغذائية والخضروات، وكذا اللحوم الحمراء والبيضاء، لتزيد معاناة الأسر الفقيرة والدراويش في الاسواق الوطنية.

ورصدت جريدة “جريدة البديل السياسي” بسوق زايو بإقليم الناظور الغلاء الفاحش بدءا من الخضر التي صارت من المنتوجات التي تعجز ارباب الأسر، بسبب إلتهاب اسعارها، حيث سجل البصل رقما قياسيا في كل الاسواق الوطنية بملامسته لسقف 15 درهم فيما الطماطم تراوح ثمنها بين 10و 12 درهم، والبطاطس بقي سقفها في حدود 10 دراهم.

الغلاء الفاحش تسلل الى اللحوم الحمراء وكذا البيضاء، حيث لامس سعره لحم العجل 100 درهم في العديد من جهات المملكة فيما ثمن الخروف تجاوز عتبه 120 درهم للكيلو غرام الواحد وتراوح ثمن الدحاج ما بين 22 الى 25 درهم للكيلو الواحد.

وأجمع الكثير من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي أن موجة الغلاء الزائدة مع بداية الشهر الفضيل مردها  إلى كثرة الوسطاء والسماسرة، ومحتكري المنتوجات الغذائية بهدف مضاعفة الأرباح، وإستغلال المناسبات الدينية والمواسم، حيث يكثر الطلب في شهر رمضان المبارك على هذه المواد الأساسية.

وإرتباطا بهذه القفزة للاسعار التي أغضبت وأججت مشاعر المواطنين الذين عجزوا عن ملء قففهم إلى أسرهم في أول أيام رمضان الكريم، لم يخفي نشطاء، خوفهم من تواصل موجة الزيادات واستغلال الوضع لدى بعض السماسرة، لرفع الاثمان الى مستويات قياسية في ظل تراخي الحكومة تجاه هذه التجاوزات وتذبذبات الاثمان المسجلة في الاسواق الوطنية.

وكانت الحكومة في إطار إيجاد الحلول للوضع، قدمت عرضا حول التدابير الحكومية المتخذة لمواجهة إرتفاع أسعار المنتجات الغذائية، والمواد الاستهلاكية ووضعية التموين بالأسواق خلال الشهر الفضيل، والإجراءات الحكومية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

ومن جانب آخر اتفق النواب البرلمانيون، على عدم قبول وضعية الغلاء المستفحلة في الأسواق الوطنية،  وضرورة إيجاد حلول مستعجلة لأزمة الأسعار التي تكوي جيوب المواطنين وتحرق قدرتهم الشرائية.

وسخر رواد منصات التواصل الإجتماعي من التطمينات الحكومية غير المفهومة والتي يعكسها واقع الأسواق، والغلاء المستشري في كل مناطق البيع بالمغرب، والتي تضر بالقدرة الشرائية للمواطنين، وقال أحد النشطاء معلقا على حلول الحكومة، “تطمئن المغاربة على أن هذه البداية فقط مازال ما شفتو والو”.