الرئيسية كتاب وآراء أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار

كتبه كتب في 19 فبراير 2023 - 11:07 م

جريدة البديل السياسي :

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار

تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.

ضيفة حلقة الاسبوع الكاتبة اللبنانية آسين شلهوب المقيمة في كندا

‎(1) كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟

روائية تعشق الاكتشاف والتحليل والمشاركة ، هاجسها قضية وضع المرأة في البلدان الناطقة بالعربية…

‎(2) ماذا تقرأين الآن وماهو اجمل كتاب قرأته ؟

انتهيت لتوي من قراءة “Sapiens” و في الوقت الحالي اقرأ “Mediocracy” للمفكر الكندي “Alain Deneault”، لا أستطيع تسمية اجمل كتاب قرأته ولكن هناك كتب أثرت فيّ مثل البؤساء لفكتور هوغو وقصة الشيطان من ضمن المجموعة القصصية لجبران خليل جبران “العواصف “، المرأة والجنس ل د. نوال السعداوي

‎(3) متى بدأت الكتابة ولماذا تكتبين؟

بدأت الكتابة حين كنت في الحادية عشرة من عمري، وكانت دفاتري الصغيرة تملأ ارجاء البيت،

الكتابة هي جسر عبور لأفكاري وهواجسي الى المتلقي ، كما انها أحيانًا صرخة للنجدة، محاولة لانتشال الرؤوس من الرمال والإضاءة على ما يتخبط به المجتمع من مشاكل وآفات وعلل…

‎(4) ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟

ليست مدينة بل قريتي الصغيرة الساكنة أحضان جبال لبنان الخضراء، هي الوحيدة التي تسكنني واشتاقها كل يوم ، أعشق السفر خاصة الى مختلف البلدان العتيقة العابقة برائحة التاريخ والحضارات القديمة ولكن تبقى ضيعتي الصغيرة هي المفضلة عندي.

(5)هل أنت راضية على انتاجاتك وماهي أعمالك المقبلة؟

اذا كنت راضية فهذا يعني أنني لن أسعى للتحسين والتطور وادراك الأفضل، وأنا حتمًا أود أن تكون أعمالي بأبهى حلاها حين تصل الى المُتلقي،

لقد انتهيت من كتابة روايتي الثانية التي تجري أحداثها بين تورونتو (أونتاريو ، كندا) وبين برمانا(بلدة لبنانية)،

‎(6) متى ستحرقين اوراقك الابداعية وتعتزلين الكتابة ؟

لن أحرق أوراقي لأنها جزء لا يتجزأ من كياني كما ان

الكتابة والحياة لديّ هما وجهان لعملة واحدة، لا تنتهي واحدة قبل الأخرى!

‎(7) ماهو العمل الذي تمنيت ان تكون كاتبته وهل لك

‎طقوس خاصة للكتابة؟

انا أعتبر أعمال الآخرين هي فلذات أكبادهم، قالت “جاين اوستن” يومًا( أريد ان أنجب كتبًا)، لا أتمنى ان أكون كاتبة لأي عمل ينتمي الى غيري ليس تكبرًا او امتلاءً بالذات بل حبًا واحترامًا لكل من كتب وأبدع وبرع، فأنا أقدر أعمال الآخرين وأقبل عليها بمحبة وتقدير ، ولكل مبدع أسلوبه و طريقته في التعبير،

أفضل أوقات للكتابة عندي هي مع انبلاج الفجر و في الوقت عينه أحب الاستماع الى الموسيقى الكلاسيكية التي تُسهل الاتصال بأعماق مخيلتي الجامحة، وأنا عاشقة لشوبان وىيروما Yiruma وًMartha Argerich

(‎(8 هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟

في رأيي يجب أن يكون للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المجتمع عبر إدراكه ووعيه لكل ما يحتويه مجتمعه من مشاكل واضطرابات أولًا، ثم السعي الى اقتراح حلول والمساهمة في توعية الآخرين.

‎(9) ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل ؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟

أحب العزلة كما أحب التواصل مع الآخرين، أعتقد بأن العزلة شرط ضروري للكتابة، فهي تسمح للكاتب بالتركيز وبغرف أعماقه لينتشل منها أدق التفاصيل وأهمها،

‎(10) شخصية من الماضي ترغبين لقاءها ولماذا ؟

مارغريت دوراس الكاتبة الفرنسية، أو مخائيل نعيمة، فكل منهما عاش حياة غنية بالتجارب والأحداث الشخصية والتاريخية والأدبية الهامة والشيقة، حتمًا سأسمع منهما أجمل الحكايا وأغناها

‎(11) ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟

اذا تغير شيء في حياتي فهذا سيؤدي لتغيير ما أنا عليه اليوم وأنا لا أريد التخلي عن المرأة التي أضحيتها بعد مشوار طويل زاخر بالأحداث والتجارب والذكريات والمتاعب،

‎(12) هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب، أم يعيش

‎هو باحلامه داخل وطنه ؟

لا أستطيع التعميم بل أتكلم عن نفسي حين أقول بأن وطني الأم هو جزء من كياني، أحداث روايتي الأولى تجري في ربوعه بالرغم من ابتعادي عنه لفترة طويلة ، أردد مع الكبير منصور الرحباني “وطني بيعرفني وانا بعرف وطني”،

‎(13) الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى

‎مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟

تحتاج الى قوانين مدنية مُنصفة، كما يحتاج المجتمع برمته الى حملات توعية عن أهمية تمكين المرأة تعليميًا واقتصاديًا، نحتاج إلى تيار مكون من مثقفين ومهتمين بقضيتها ليدعمها ويحارب في سبيل انتزاع الحقوق وسن القوانين اللازمة والملحة!

‎(14) كيف ترين تجربة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ؟

تجربة جميلة لكل من أراد مشاركة نتاجه الفكري والأدبي، أنا شخصيًا لا زلت أحب الطريقة التقليدية في النشر ولكن هذا لا يمنع من ان وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت للكثيرين فرصة مهمة لم يكن ليتثنى لهم الحصول عليها بالطريقة التقليدية،

‎(15) صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية، حديثينا عن روايتك :كاليياءلحن الرغبة والهزيمة . كيف كتبت وفي أي ظرف ؟

روايتي كُتبت في ظرف ضاغط جدًا، أود الإشارة الى انني بدأت بكتابتها في 2016، شخصيات روايتي رافقتني في أوقات عصيبة وانتشلتني من تحت عجلات أيام قاسية، جميع شخصيات روايتي حقيقية جدًا واحداثها تدفع القارئ الى مواجهة ذاته في كثير من الأحيان…

‎(16) هل يحتاج الانسان الى الكتابات الادبية ليسكن الارض؟ ماجدوى هذه الكتابات وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟

نحتاج الكتابات الأدبية كما يحتاج الذي يجتاز الصحراء الى واحة يرتاح فيها، ليحط أحماله لبعض الوقت، الكثير من الكتابات الأدبية تستطيع التأثير على طريقة تفكيرنا ونظرتنا لما حولنا، القراءة غذاء للعقل، والقراءة الأدبية مهمة في رأيي مثل القراءة في الفلسفة والتاريخ والعلوم المختلفة…

‎(17) اجمل واسوء ذكرى في حياتك؟

من أجمل الذكريات هي كل لحظة جميلة جمعتني بأشخاص أحبهم وأثق بهم

وأسوأها هي ذكريات الحرب التي التهمت سنوات عديدة من عمري…

‎(18) كلمة اخيرة او شيئ ترغبين الحديث عنه؟

لقد مُنعت روايتي في بعض البلدان الناطقة بالعربية بسبب اصراري على كسر ثالوث المحرمات، أتمنى أن تُقرأ الرواية بعقل وقلب منفتح، وبأن تصل رسالتي الى أكثر انسانة تهمني، أعني تلك الصبية التي تنتظر فارس الاحلام على صهوة حصان أبيض، فكتاباتي تتضمن رسائل مختلفة موجهة اليها،

أخيرًا أود ان أشكرك على هذه الأسئلة وأتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم .

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .