مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :
التحرك الجدي لعناصر الدرك الملكي بمركز بتي شيكر معززا بعناصر من الفرقة القضائية بجهوية الناظور تمكنوا أخيرا من وضع حد لنشاطات الغالبية العظمى من عناصر الشبكة الإجرامية التي كانت تنشط في مجال تجارة المخدرات عبر شواطئ كل من رأس ورك و تشارانا التابعين لتراب جماعة بني شبكر .
حيث كانت هذه المجموعات الإجرامية هي المشرفة مباشرة عن شحن المخدرات على متن الزوارق التفاتة وإخفاء رزم الحشيش في الأدغال المطلة على الشواطئ استعدادا لشحنها وتهريبها إلى الضفة الأخرى كلما سمحت لهم الظروف.
بذالك وقد شاءت الأقدار في بداية الأمر أن تقود عملية حجز مجموعة من رزم الحشيش من قبل العناصر الدركية بمنطقة رأس ورك كانت مهيأة للتهريب عثروا بداخل إحدى رزم الحشيش على بطاقة تعريف تعود لشخص يدعى ( اليوسفي ) شقيق أحد المنتخبين بالمنطقة وأثناء التحرك وإلقاء القبض على أحد المتهمين أعترف بكون صاحب البطاقة هو مالك تلك الشحنة من اامخدرات مما أدى إلى توقيفه عبر كمين محكم تم تنصيبه له من قبل الدرك الملكي .
وأثناء التحقيق معه ومواجهة مع المتهم السابق الذي تشبث بأقواله التي تفيد بكون ( اليوسفي ) هو العقل المدبر لكل عمليات التهريب بمنطقة رأس ورك وهكذا تمت إحالتهم على المحكمة الابتدائية بالناظور والتي بدورها قررت النيابة العامة متابعتهم في حالة اعتقال نظرا لخطورة أفعالهم .
ولم يتوقف تحرك عناصر الدرك الملكي عند هذا الحد بل ازدادت أبحاث وتحركات العناصر الدركية وكذالك السلطة المحلية ببني شيكر ممثلة في شخص قائد المنطقة حتى تم وضع حد بداية الأسبوع لنشاط عصابة أخرى كانت موضوع مذكرات بحث وتوقيف عديدة صادرة عن مختلف الأجهزة الأمنية في حقهم وهي العصابة المعروفة بالمنطقة ب ( عصابة خليفة تشارانا ) حيث تم إيقاف شقيق خليفة الهارب إلى مليلية المحتلة وابن عمه المعروفين ب ( شوراق ) واللذين كانوا موضوع مذكرات بحث ضمن شبكة عون السلطة الموقوف منذ مدة والمسمى ( جواد ) وادانة الضنين بثلاثة سنوات سجنا من قبل محكمة جرائم الأموال بفاس بعدما أن تم حجز ما يناهز 124 مليون سنتيم حينها بأحد الأوكار التابعة له بتشارانا .
وبقي الموقوفبن الحالين من شبكة ( شوراق ) في حالة فرار إلى أن تم وضع حد لنشاطهم حيث اعترفوا للمحققين تلقائيا بكل نشاطاتهم أثناء استنطاقهم تمهيديا من قبل أفراد الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بجهوية الناظور كما اقروا بالنشاط المكثف والدور المحوري لكل من المسمى ( عبد النور ) في مجال الاتجار في البشر ( الهجرة السرية ) وكذالك الاتجار الدولي في المخدرات عبر ترأسه لكل عمليات شحن المخدرات انطلاقا من منطقة تشارانا على متن الزوارق النفاثة مع شريكة ( عثمان فولكو )المشرف كذالك على عملية الشحن والذي استطاع الإفلات من فبضة قائد المنطقة منذ أسابيع قليلة أثناء مطاردات القائد له وهو على متن سيارة من نوع مرسيديس .
لكن سرعان ما تخلى عن السيارة وفر عبر أدغال ومسالك وعرة يصعب مطاردته فيها لكونه عارف بكل تضاريس المنطقة وتم حجز السيارة ونقلها الى مركز بني شيكر ليتببن بعدها أنها في ملكية شقيقه وقد أخذها المتهم بدون علم شقيقه ليتم بعد ذلك إنجاز محضر لصاحب السيارة وإعادتها إليه باعتباره غير مدرج ضمن المشبوهين.. (
جريدة البديل ) توصلت بمعلومات مفادها أن الثنائي الفار ( عبد النور وفولكو ) غادروا المنطقة مؤقتا صوب منطقة سلوان يتخذون من إحدى الشقق هناك مؤوى لهم إلى حين أن تهدأ العاصفة ويتكفل تلنينى ( عبد الرحمان ) بكل مستلزماتهم اليومية وببن الفينة والأخرى يتحركون صوب بني أنصار ثم يعودوا إلى شقتهم بسلوان مع العلم أن الهاربين مدمنان على المخدرات الصلبة ( الكوكايين ..
تعليقات الزوار ( 0 )