ذ : عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
كيف يمكن ان يصوت مواطن واع لشخص تحوم حوله شبهات وبشكل رسمي؟
كيف يمكن ان تصوت لشخص يضع يده في يد من افسد المدينة وأجهز عليها وخربها تخريبا مريعا. ؟كيف يمكن ان تقتنع ان شخصا في مقتبل العمر يهيئ أموالا كبيرة للحملة ان ذلك المال هو مال حلال، وهو لا يعمل ولم يعمل في اي مؤسسة ولو لربع ساعة.؟
كيف سيقنعك شخص لا يستطيع رفع صوته في المكان الذي يجب ان ترفع فيه الأصوات لصالح المدينة والإقليم؟ كيف تقبل أن يتولى أمر تدبير شأنك جاهل، وجبان، ومتملق ومندس ومتزلف الخ…….
كيف تقبل ان يكون على رأس جماعة الناظور من يجعل من الجماعة بقرته الحلوب وما المصائب التي حلت ببعضهم إلا دليل قاطع على ما أقول.؟
جماعة الكل يتأسف على واقعها البئيس ويندد بسلوك بعض ممن دبر شؤونها ولكن موقفه يبقى في حدود التأسف وليس رد الفعل. ان الرفع من منسوب سلوك المواطنة
يتطلب النزول إلى الميدان وكل كلام خارج الميدان هي بمثابة أحلام اليقظة. لم ار ثورة أنجزت في الكتب فقط، ولم أر التغيير يحدث بالدعاء فقط،ولكن كما علمتنا الماركسية لكي تستمر الشجرة في الحياة لا بد من ان يتوفر فيها الشرط الذاتي وهو قابلية الحياة ثم الشرط الموضوعي وهو ان نمد الشجرة بالعناصر المساعدة على الحياة من تربة وسماد وماء.
المجتمع هو نفسه هذه الشجرة فيجب على المتنورين ان يسعفوه بشروط التغيير، وان لا يقتلوا فيه الحياة بتخلفهم عن المعركة والرجوع إلى الوراء.
تعليقات الزوار ( 0 )