إستغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية …… سيارات “جابها الله”

جريدة البديل السياسي – بتصرف :

أنشأ ناشطون بالفيسبوك صفحات مفتوحة ومجموعات مغلقة لمحاربة ظاهرة استغلال سيارات الجماعات والدولة على امتداد التراب الوطني، أبرزها صفحة “كلنا ضد استغلال سيارات وبنزين الدولة لأغراض شخصية”، حيث تترصد كاميرات الناشطين، سيارات عديدة في مناطق مختلفة، من المغرب في حالة استغلال صارخ، أو مركونة في الشارع في وضعيات غير قانونية، ضد على مدونة السير.

بعض رؤساء الجماعات المعروفين بكونهم من الميسورين ماديا يحافظون على سياراتهم الخاصة، في مقابل تكثيف استغلال السيارات الجماعية، وتسخيرها في أمور تافهة كارتياد المقاهي والسفر خارج النفوذ الترابي للإقليم أو قضاء أغراض عائلية في تحد سافر للقانون، وحتى عندما يسافرون لأداء مناسك العمرة يتركونها في عهدة المقربين منهم للتناوب على استغلالها.

حرف الجيم الذي تحمله لوحات تسجيل السيارات الجماعية، يعني ” همزة جابها الله”، يقول أحد المواطنين متهكما، وما دامت كذلك لم لا يستغلها الرئيس ومن يدور في فلكه أبشع استغلال؟.

معظم الجماعات بما فيها الجماعات القروية الفقيرة غيب فيها الخطط التنموية المحلية، لتغيير واقع البؤس، ويتم حشد أصوات الأغلبية لأجل شراء السيارات وتحويلها، إلى ما يشبه الملكية الخاصة، مع ما تتطلبه هذه العربات من قطع غيار ومحروقات تثقل كاهل الميزانية.

والأسوأ من هذا وذاك، أن السيارات الجماعية تستهلك من المحروقات ما يفوق اشتغال محركاتها، ليل نهار، دون توقف على مدار السنة، وتخضع لعمليات إصلاح مبالغ فيها بشكل كبير، معطيات حسابية بسيطة وواضحة لا يلاحظها المفتحصون إن زاروا الجماعة.

سيارات الدولة –المغرب الأحمر- ( الام روج )، بدورها لا تنجو من منطق الهمزة “اللي جابها الله”، لتخضع للاستغلال البشع دون حسيب ولا رقيب.