فرس النهر بالمستشفى الحسني بالناظور

جمال السعيدي – جريدة البديل السياسي :

إذا كان أي مستشفى يعتبر مكانا لعلاج المرض واستعادتهم لصحتهم , والذي  من المفروض أن يكون مكانا صحيا ونظيفا على جميع المستويات .

إلا أن فرس النهر بالمستشفى الحسني يعكر صفو السير العادي داخل هذا المستشفى الذي يفتقر إلى عدة تجهيزات وأصحاب الضمائر الحية بما فيها حراس الأمن الخاص الذين يلعبون الدور المهم في اصطياد الفرائس واقتيادها إلى المصحات الخاصة وذلك بالمقابل .

فالزائر للمستشفى الحسني يلاحظ بوضوح مدى التصرفات اللامسؤولة التي يتخبط فيها فرس النهر ويستفز كل من قصده من اجل العلاج أو الاستشارة ويضرب لهم المواعيد تعد بالشهور إن لم يدفع أكثر .

فهذا الطبيب (حشا أن يكون هذا طبيبا ) بل يشبه فرس النهر في تصرفاته وأعماله كأن المستشفى في ملكه الخاص ورثه عن أجداده .

أي مستشفى هذا الذي يعامل هذا الطبيب المرضى معاملة الكلاب دون أي رحمة أو شفقة أو شعور إنساني وذلك بدفعهم إلى التوجه نحو إحدى المصحات الخاصة بالناظور ما اجل تنظيف جيوبهم عن أخرها .

وهذا ليس غريبا عن هذا الطبيب المعروف بفرس النهر الذي يستغل المستشفى الحسني حتى خارج أوقات عمله وذلك من اجل اصطياد الفرائس السهلة .

أما إذا تحدثنا عن النظافة والرشوة سيكتمل مسلسل الرعب وتتضح الصورة القائمة لهذه المؤسسة العمومية إذا ما عليك أن تتجول قليلا بأروقة المستشفى حتى تثبت ذلك بنفسك أن المرضى يتألمون فوق أسرة المستشفى المملوءة ب (البق والنفايات ووو )والدماء الملطخة على جدران الغرف أما الأطباء منشغلين داخل المصحات الخاصة من اجل الإثراء السريع .

نداؤنا إلى المسؤولين عن الصحة وطنيا وجهويا ومحليا أغيثوا المرضى بالمستشفى الحسني .

وكما نطالب وزير الصحة الوقوف على هذه الاختلالات ووضع حد لهذه الممارسات التي تتنافى وأخلاقية المهنة