الرئيسية كتاب وآراء ثيزرث الحبيبة دائما في القلب منذ الطفولة … بقلم ذ.محمادي راسي

ثيزرث الحبيبة دائما في القلب منذ الطفولة … بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 27 فبراير 2020 - 11:14 م

 

 جريدة البديل السياسي –  بقلم ذ.محمادي راسي  :

مراسلة خاصة """"""""""""

 

          في منتصف هذا الشهرـــ يذكرنا اليوم الثاني منه باليوم العالمي للمناطق الرطبة ـــــ شهر فبراير 2020 م ،بدأت الأشغال في تهيئة وإصلاح الطريق  المؤدي من بني انصار إلى ثيزرث "بوقانا "،بعد أن عرف عدة إصلاحات ترقيعية واهية خلال القرن الماضي والحالي إلا أنها لم تكن مجدية ،ثم هي غير صالحة لتسير عليها السيارات وحتى الدراجات العادية والنارية ، وحينما يفيض البحر تصل مياهه إلى الطريق بذلك تبقى ثيزرث منعزلة  من حيث المواصلات عن بني انصار ،لأن الكثبان الرملية والمحارات التي كانت تقف كسد منيع وحصن متين في وجه الأمواج نهبت لأغراض شتى وغير معروفة …..  

بجل ؛ لأجل إصلاح هذا الطريق بطريقة محكمة ومتينة ،يستوجب   مراعاة أرضية ثيزرث ،لأنها من الأماكن الرطبة وأرض ذات نز وملح، ثم هي أرض رملية سجسجية ، فالساكنة اليوم جذلى بهذا الإصلاح الذي تقوم به تهيئة بحيرة  مارتشيكا ميد ، لأجل مصلحة ثيزرث وأهل بني انصار والمواطنين طرا ، وسكان ثيزرث عاشوا في قساوة ومعاناة منذ أن تواجدوا بهذه البقعة الطيبة الجميلة ؛بطيورها المختلفة الأشكال والأصوات  والألوان والأحجام ،ومن حيث الهجرة والمكوث ؛أي الأوابد والقواطع ، لابد من المحافظة على بيئتها والمجال الإيكولوجي الجميل ،واحترام برائلها ، وحماية الإنسان والحيوان والطبيعة ، كما أنه يلزم أن يتسلح أهل ثيزرث بثقافة المحافظة على البيئة والتشبع بالتربية البيئية ، إن المستخدمين التابعين  لوكالة تهيئة بحيرة مار تشيكا ميد يقومون يوميا ــ بالمعاينة والمشاهدة ـــ بتنظيف أحياء ثيزرث بجمع الأزبال والفضلات كي تبقى نظيفة جذابة للزائرين والسياح .

                  الطريق عنصر هام في التنمية الاقتصادية والسياحية والثقافية ،وعامل أساسي في تقريب المسافات عن طريق وسائل النقل ، هو بمثابة شرايين المدينة يقرب العائلات في ظرف وجيز ،إن إصلاح الطريق  مبادرة طيبة إنسانية ومنفعة ومصلحة للساكنة ولعامة الناس ، لابد من توجيه الشكر لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا ميد على هذا الإصلاح الذي سيتم بحول الله وقوته قريبا ،وسيعزز البنية التحتية في بيئة نظيفة ،وهو خير ومنفعة  ، بعد أن قامت بتزويد المنازل بالكهرباء في ماي المنصرم من 2019م ، لأن الساكنة كانت تعيش في ظلام دامس أزيد من قرن ، واليوم تشعر كأنها ولدت من جديد، وخرجت إلى النور، وتحررت من قيود الظلام ، ولكي تتم الفرحة والحبور ،والبهجة والسرور؛ يجب تزويد المنازل بالماء الشروب ، لأجل عيش كريم وحق في السكن اللائق والعمل القار ، ليحس ساكن ثيزرث بكرامته ويشعر بوجوده في فضاء تسوده العدالة والحرية والأمن والاطمئنان  ، غير منعزل ومهمش ،لأن ثيزرث عرفت الإقصاء والتهميش والإهمال والنسيان منذ القرن الماضي من طرف بعض المسؤولين الذين لا يفهمون السياسة بطريقة حديثة ،ولا يقدرون المسؤولية ،ولا يعرفون جسامتها …يحسبونها أنها هي التسلط والشطط والابتزاز والاستفزاز والاستعباد والاستغلال ، والتبجح بالمنصب ،واللهو واللعب ،والدندن والبض والبم … فالسياسة اليوم هي خدمة المواطن والوطن والجولان فيما يدور ويحدث بالشارع والزقاق و"المدشر" والحي والقرية والمدينة .

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .