الرئيسية روبورتاج و تحقيق ينصب على باحثات عن الزولج بهذه الطريقة

ينصب على باحثات عن الزولج بهذه الطريقة

كتبه كتب في 10 سبتمبر 2019 - 3:25 م

جريدة البديل السياسي:

باشرت مصالح الدرك الملكي بشيشاوة، أخيرا، أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة حول قضية ثلاثيني، متهم بالنصب على النساء الباحثات عن الزواج، يستغل وسامته لتنفيذ مخططاته في الاحتيال والاستيلاء على أموالهن، التي تقدر بالملايين. وحسب الماصادر  يأتي التحقيق مع المتهم، إثر شكاية تقدمت بها فتاة تتهم فيها شخصا بالنصب عليها والسطو على أموالها التي تجاوزت قيمتها 20 مليون سنتيم، قبل الاختفاء ورفض إتمام الزواج بها، وهي الشكاية التي مكنت من تحديد هويته الكاملة، ما ساعد على الوصول إليه.
وأفادت مصادر متطابقة، أن المتهم يحرص على اختيار ضحاياه بعناية، من موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ليربط معهن علاقة عاطفية تمتد لأيام، مستعينا بوسامته وحيلة إبداء حسن نية في الزواج بهن. إذ هناك من يقوم بخطبتها من والديها مصحوبا بعائلته، ليشرع بعدها بإيهامها بتحضيره لتوثيق عقد الارتباط، وهو ما يجعل الضحية تعتبر نفسها في عداد المتزوجة به، وبمجرد الظفر بثقتها يختلق قصصا واهية، من قبيل حاجته الماسة لشراء سيارة أو تأثيث فراش بيت الزوجية أو ضرورة اقتراضه مبلغا ماليا لسداد دين، ويطلب من الضحية مساعدته في أفق رد مستحقاتها، قبل أن يختفي عن الأنظار.

وكشفت الأبحاث الأولية، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، أن المتهم بمجرد أخذه المال المطلوب من ضحيته وتوصله بمبالغ أخرى عن طريق حوالات مالية وتأكده من استنفاده ما تملكه، يتخلى عنها ويشرع في ربط علاقة جديدة مع ضحايا أخريات، مستغلا عدم قدرة ضحاياه على التقدم بشكاية ضده، درءا “للفضيحة والعار”، اللذين يمكن أن يعصفا بهن وسط أسرهن والجيران ليواصل مخططاته.
وأفادت مصادر متطابقة، أن النصاب الوسيم أسقط عددا كبيرا من الضحايا، اللواتي اختلفت قصص وطرق النصب عليهن، لكنهن توحدن في الوقوع في شركه والملايين التي أخذها منهن.
واكدت المصادر ، أن المصالح الدركية بشيشاوة استمعت إلى المشتبه فيه، بعد إفادات عدد من المشتكيات، اللواتي حضرن لتقديم شكاياتهن وتأكيد التهم الموجهة للنصاب الوسيم، في انتظار إحالته على النيابة العامة لفائدة البحث والتقديم.
وفي تفاصيل القضية، شرع شاب يبلغ من العمر 29 سنة، في تنفيذ مخطط ماكر لجني الأموال، عن طريق النصب على الشابات الباحثات عن الزواج، بمنحهن وعودا بتحقيق أمانيهن، قبل اختلاق حيل للسطو على أموالهن، ومن ثم الاختفاء وقطع العلاقة بهن.
ولتنفيذ مخططاته لجأ المتهم إلى موقع “فيسبوك” لاصطياد عدد من النساء، منهن فتيات في عمر الزهور أو اللواتي فاتهن “قطار” الزواج، بعد التأكد من توفرهن على المال. وبمجرد التقدم إلى ضحاياه يعرض عليهن نفسه، مستعينا بوسامته وأناقته وادعائه اشتغاله منصبا بإحدى الإدارات بشيشاوة لإيهامهن برغبته الجدية في خوض مشروع الزواج، وهو العرض الذي تتحمس له نساء المنطقة. وبعد محادثات عاطفية تدوم لأيام معدودة، يعلم ضحيته بقراره الزواج بها، وهي المناسبة التي يتم فيها تنفيذ خطة النصب، عن طريق إيهامها برغبته في تأثيث بيت الزوجية أو تعرضه لحادث ما أو طارئ يستدعي الحصول على مبلغ مالي مهم، إذ يقوم باستغلال علاقة الخطوبة للاقتراض منها، وهي الحيلة التي تنطلي على ضحيته، إذ بمجرد حصوله على مبالغ مالية كبيرة منها وتأكده من استيلائه على أموالها التي تقدر بالملايين، يقطع الصلة بها ويتركها تندب حظها العاثر.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .