الرئيسية البديل الوطني الناظور : جماعة اركمان مجلس فاشل أصابه الشلل التام

الناظور : جماعة اركمان مجلس فاشل أصابه الشلل التام

كتبه كتب في 29 يوليو 2019 - 5:09 م

جريدة البديل السياسي:  فاطمة الزهراء أشن :            

لا يختلف عاقلان أن الجماعة الترابية لأركمان اقليم الناظور  تزخر بمؤهلات بشرية واقتصادية ولوجيستيكية وسياحية مهمة … ما يجعلها تتميز عن باقي جماعات إقليم الناظور  . …. شاطئ اركمان العالمي، سوق ـسبوعي يحتج إليه سكان الجماعات كالبركانيين وبوعرك وسلوان ووو …

لكن كل هذا وذاك لم يشفع لجماعة أركمان  ولساكنتها أن ترى النور وأن تساير هذه المؤهلات وتحقق الإقلاع الحقيقي للتنمية في المنطقة، خاصة فك العزلة عن قرى منسية تعيش تحث وطئة الإقصاء والتهميش، يعيش سكانه أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، مستوصف  يسارع الموت، انعدام البنيات التحتية والطرق بشكل نهائي خاصة الحوية منها…

مركز اركمان  منذ تولي الاغلبية لمهمة التسيير وتدبير الشـأن المحلي، والمركز تتخبط في نفس المسار التنموي الرديء والمتآكل، فلا أحياء معبدة ولا مستوصف مؤهل ولا مجزرة في المستوى ولا محوتة  ولا مراكز تهتم بالشباب، مما يعطي الفرصة أمام تفشي الممنوعات والانحراف  وغيرها …

إن الجماعة تتوفر على كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تخولها الدخول ضمن الجماعات المتميزة وتتبوأ مرتبة متقدمة على مستوى التنمية البشرية. فكل ما يقال وما يرى وما تعيشه الجماعة يبقى أمر هين على من يدبرون الشأن المحلي الذي لا يكلف نفسه عناء لتأهيل المنطقة، بل يساهم في الزيادة من تهميشها بالصراعات السياسوية الفارغة والهامشية، المجتمع المدني مقصي ومهمش بشكل نهائي، دار لقمان ما زالت على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل الذي يقوده مجموعة من المعروفين ذوي المال والجاه  منذ عقود  تسيير شأن هذه الجماعة إلى يومنا هذا، المواطن بقبيلة كبدانة جماعة اركمان  ذاق مرارة هذا التدبير الفاشل، ولعل ما يفسر ذلك المعاملة الإدارية، إقصاء المجتمع المدني، إقبار وإفشال لكل الأفكار التي تبنتها المعارضة، الشيء الذي اجج غضب بعض المعارضين، حتى صارت الجماعة عبارة مسرح للتسلية .

وما افتقار الجماعة إلى أنشطة اقتصادية واجتماعية، ثقافية، تنموية… إلا الشيء الذي يخدش أناقة المنطقة، هذا التهور الذي تقوده أغلبية الجماعة الترابية ومعه من يدبر الشأن المحلي، في غياب تام لاستراتيجية واضحة لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، ومما لا شك فيه أن تواجد بعض الطاقات الشابة بالمجلس الأخير دليل على إرادة الشعب في تنقية شرايين الجماعة من مختلف الظواهر الغير الصحية طبعا.

فليس من المقبول اطلاقا هذا الجمود والشلل الذي حل بجماعة اركمان  وقد يتحول إلى سرطان يأكل في جدران الجماعة وينخر داخل كـواليسها، فقبل البحث عن الدواء المناسب والمفيد قد تكون الوقاية خير من العلاج، ووضع الصراعات السياسية جانبا بداية التداوي والتخلص من الشلل التام ثم بداية الحركية بعد الجمودفكان على هذا المجلس الفاشل تقديم الاستقالة دون قيد أو شرط وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الوان …..

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .