الرئيسية البديل الوطني عامل الدريوش يتفقدُ جماعة لم يزرها أي مسؤول منذ الاستقلال ولا تتوفر على أي مركز صحي

عامل الدريوش يتفقدُ جماعة لم يزرها أي مسؤول منذ الاستقلال ولا تتوفر على أي مركز صحي

كتبه كتب في 8 مايو 2018 - 2:16 م

جريدة البديل السياسي : سميرة القريشي:

 

شكلت زيارة عامل اقليم الدريوش ‘محمد رشدي’ لدواوير ‘ولاد ادريس’ بجماعة ‘مطالسة’، أمس الاثنين 7 ماي ‘حدثاً’ تاريخيا لساكنة تقدر بأزيد من 3.000 نسمة هاجر أغلبها للديار الأوربية والمدن شمال المملكة بسبب التهميش والعزلة.

 

 

دواوير أولاد دريس’ بذات الجماعة والتي تتوزع على مساحة شاسعة، لم يسبق لأي مسؤول ترابي رفيع أو مسؤول حكومي أن زارها ما عدا عناصر الدرك خلال تنقيل صناديق الانتخابات.

زيارة عامل الاقليم المُعين حديثاً اعتبرتها ساكنة الدواوير المشكلة للجماعة ‘تاريخية’ للاطلاع على حقيقة الوضع المزري الذي يعيشه جزء من الشعب المغربي في القرن 21، خاصة مع غياب أي مركز صحي بالمنطقة نفس الشيء الى المسالك الطرقية و مياه الشرب التي تنعدم بكامل الدواوير بسبب الجفاف.

الوضع المزري للمنطقة، دفع المئات من ساكنة دواوير ‘ولاد دريس’ للهجرة نحو الخارج بحثاً عن حياة أفضل وسعياً لتقديم يد المساعدة لذويهم الذين تشبثوا بالأرض رغم صعاب الطبيعة و تهميش الادارة.

 

عشرات الأمهات فقدن أجنتهن على الطريق أثناء المخاض، و أخرون لقوا نصرهم بسبب لسعات عقارب، كل هذه المعاناة استطاعت الأجيال الأولى العيش والتعايش معها، غير أن الأجيال الصاعدة في عالم يتطور كل ثانية، فلن تعود لأرض أجدادها سوى مع نهاية هذه المعاناة و توفير خدمات تحفظ الكرامة من مستوصفات مجهزة و مسالك طرقية تفك العزلة و مياه شروب تحمي المواطنين وتنفذهم من الجفاف.

الصراعات السياسية، هي الأخرى ضلت على مدى عقود أبرز معرقل لتنمية المنطقة، بحيث تصبح الانتخابات فرصة لتغذية التنافر و التباعد بين القبائل بدل فرصة لصناعة الالتحام وتقويته حول المصلحة العامة التي ضاعت مع تيه الأحزاب.

 

 

مع انبعاث بوادر تنموية بالمنطقة، دُشنت باطلاق مشروع طموح لمجلس الجهة الشرقية بشق الطريق الوحيدة التي تربط مئات المواطنين بالعالم الخارجي، تحرك عامل الاقليم في زيارة يعلق عليها المواطنون داخل وخارج أرض الوطن من الجالية أمالهم لاجتثاث المنطقة من التهميش والعزلة لتنمية حقيقية، وإدراج المنطقة في برامج التنمية التي تخصص لها الدولة ملايير الدراهم سنوياً دون أن تصل لهذه الفئة من مواطني هذا البلد.

 

 

مئات الأسر، لازالت تنتظر تنفيذ البرامج التنموية بمنطقتهم التي زارها العامل لأول مرة، للعودة الى أراضيها واحياء مشاريع تنموية بها يواكبها توفير خدمات من صحية وطرق وماء شروب.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .