الرئيسية سـياسـيات معتقل ثمانيني عائد من سوريا يلتمس العفو وعائلته تطلب نقله لطنجة

معتقل ثمانيني عائد من سوريا يلتمس العفو وعائلته تطلب نقله لطنجة

كتبه كتب في 12 أبريل 2024 - 7:32 م

جريدة البديل السياسي 

مصطفى الحراق، معتقل مسن يبلغ من العمر ثمانين سنة، اعتقل قبل عدة سنوات على خلفية التحاقه بسوريا سنة 2014، في إطار موجة التحاق عدد من المغاربة ببؤر التوتر، خلال الحرب السورية، يطالب بالعفو والتخفيف وتقريبه من أسرته بمدينة طنجة.

نجل المعتقل المحكوم بعشر سنوات سجنا نافدة، تحدث إلى جريدة “العمق” واصفا وضعية والدته بالصعبة، خاصة أنهم يقطنون بمدينة طنجة فيما يتواجد رب الأسرة المعتقل بالسجن بمدينة مكناس.

وقال المتحدث إن والده راسل الإدارة المعنية من أجل المطالبة بالاستفادة من العفو الملكي، كما بعث طلبات من أجل الاستفادة من برنامج مصالحة وينتظر أن يتم التفاعل مع مراسلاته بإيجابية.

من جهة أخرى دعا نجل الحراق إدارة السجون للعمل على نقل والده إلى مدينة طنجة لتسهيل زيارته من قبل أقاربه، مبرزا أنه لم يتمكن من رؤيته لما يقارب 12 شهرا بسبب بعد المسافة.

الرجل المسن الذي عاد إلى المغرب سنة 2018 كان في حالة صحية متدهورة نتيجة تعرضه لصدمة أصيب على إثرها بشلل نصفي، وبعد عودته إلى المغرب ومكوثه في السجن حيث يقضي عقوبته الحبسية باشر العلاج عن طريق الترويض الطبي، وتحسنت حالته الصحية للأفضل، لكنه يرجو أن يتمتع بالعفو أو بظروف التخفيف.

الرجل الثمانيني كان قد التحق بسوريا قبل أن تلتحق به زوجته وأبناؤه، الذين عاشوا ظروفا صعبة هناك أجبرتهم على العودة بعد حوالي أربع سنوات من المكوث في الشام، حيث خضعوا للتحقيق من طرف السلطات الأمنية المغربية، وتقرر اعتقال والدهم.

يذكر أن حوالي 1659 جهاديا مغربيا غادروا المغرب للانضمام إلى حركات متطرفة مختلفة في المنطقة السورية العراقية، منهم 290 من النساء و628 من القاصرين، وعاد منهم 345 مقاتلا.

ويصل عدد المغاربة العالقين في بؤر التوتر بسوريا والعراق إلى 774 شخصا، حسب معطيات سبق أن أعلن عنها حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كما أن عدد الأطفال من بين هؤلاء المغاربة يبلغ 387، وعدد النساء 136، فيما يصل عدد المقاتلين إلى 251.

وتحدث بيان سابق للقيادة المركزية الأمريكية عن وجود أكثر من 10 آلاف من مقاتلي “داعش” في مرافق الاحتجاز في سوريا. كما أشار البيان ذاته إلى وجود جيل قادم محتمل من “داعش” يتشكل من عشرات الآلاف من الأطفال المقيمين في مخيمات النازحين في جميع أنحاء شمال شرق البلاد، ثم “داعش الطليق”، أي المقاتلون في سوريا الذين يتم استهدافهم.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .