الرئيسية كتاب وآراء في بني انصار….؟؟؟اااا. إنـــــــــــــه / بقلم ذ.محمادي راسي

في بني انصار….؟؟؟اااا. إنـــــــــــــه / بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 5 مارس 2024 - 3:04 ص

بقلم ذ.محمادي راسي-جريدة البديل السياسي 

في بني انصار….؟؟؟اااا.

إنـــــــــــــه /،

“”””””””””

حل بهذه البقعة الوديعة المضيافة ، ومن كثرة الوافدين من كل حدب وصوب ومصر ومدر ووبر …ومن غلو الاستضافة والغدق ،أصبحت مضيفة /بفتح الميم / بأمثال صاحب جراب عيسى بن هشام الذي حل بها، بمشيته الغرابية البدوية ، خاوي الوفاض، بادي الإنفاض،ماله عافطة ، ولا نافطة ، وتارة منطا كالصرار الراقص القفاز اعتباطا ،طفق يربط علاقات…. يتعارف نهجا بأغنية فتح الله لمغاري؛” أعباد الله تعارفوا”، لحاجة في نفس يعقوب ولمعرفة السبل …….

فقد ترعرع ودرج وشب كغيره ، يكسب كل يوم المزيد من الدريهمات…..والخبرة في الأكل….. والشرب ….بعد أن كان لا يعرف من أين يبدأ ،وكيفية أكل إربيان ، وكمبري البحر، وبرغوثه ،أو “القريدس”، وأين يضع السكين والشوكة والملعقة …. .منتقلا من الوبرية إلى المدرية ….وأنى لأعرابي في المدينة أن يعرف ؟؟، نسي أكلته الشعبية الشهية ؛من” السكوك والكسكس والبركوكش والرفيسة والقشاوش والهركمة والمعقودات والبيصارة “….وهلم أكلا لذيذا شهيا رخيصا هنيئا مريئا…. يغضي حياء ،ويبدي التحية والاحترام لكل المغفلين، ولكن؛ أنصحه بالمثل الفرنسي كي لا يغتر كثيرا …”.إن السبيل الحقيقي لخداع المرء نفسه هو اعتقاده أنه أذكى من الآخرين ” ،وبمثل آخر؛”يظن أنه يخدع الناس بينما هو يخدع نفسه “،لقد تدرج من ؛”كازا سبورت” إلى “مارلبورو”، ومن ؛”الشمة “الكالة”إلى الحشيش “و….ومن ماء النهر والبئر والصنبور إلى المياه المعدنية والمشروبات الروحية …. مزهوا بما يجمعه في جرابه ….من هنا وهناك وهنالك ….كأنه كسبه من عرق جبينه …..؟.

اختار مكانا استراتجيا ،لاستدعاء خلانه الندماء الأوفياء ـــــ حاشا أن يكونوا من أمثال إخوان الصفا وخلان الوفاء ــــــ الذين تفرقوا شذر مذر بعدما فضحوا ،فأحسوا بالنار تصيبهم ،فوقعوا في حيص بيص ،اختلط عليهم الحابل بالنابل ،فأصبحوا ينزعقون بالليل والنهار ، بعد أن كانوا يدعون القوة والعظمة والفتك والقتل…. في الليالي الملاح ذات الراح والأقداح ،غير واعين بما يحيط بهم ،.هم اليوم في مفترق الطرق؛ حاروا أنى يذهبون ….؟ ،بعد أن كانوا يتوافدون عشاء، ليأكلوا السحت ويشربوا الخبيث النبيث …حول خوان ملعون ،التف حوله اللؤماء الخبثاء ، كان يأتيهم شبح راكبا دراجة ليلا حاملا ما لذ وطاب ،شرعوا يندبون ،يبكون لياليهم وأيامهم، كما حدث للمعتمد بن عباد، حينما كان أسيرا، ورأى بناته في يوم العيد ،يمشين في فقر وحزن وشقاء … ولسان الدين بن الخطيب في موشحه في ذكر زمن الوصل بالأندلس ….وتشكيلتهم كانت عبارة عن فريق في كرة السلة أو اليد….

..فالأول هو المقدم والرئيس، والثاني المنشط ، والثالث المخمور المعتوه ،والرابع المساعد والمتكالب اندثر واندحر، والخامس يأتي من بعيد، ليدلي بدلوه، لم يعد له أثر ،السادس انتقل إلى بقعة أخرى ، والسابع لم يعد ينط ولا يأتي ، انطفأ كالشمعة ، وخرس كالدجاجة، بعد أن كان ديكا ،يرفع عقيرته بالصياح في الصباح ،وحاشا أن يكون ديكا ،لأن الديك يوقظ صاحبه لأداء صلاة الفجر ،إنه دجاجة بسكوته ووجله ،وأنصحه بالمثل الروسي أظن أنه لا يعرفه ، إنه…كذلك ؛”إذا كنت ديكا، فارفع عقيرتك بالصياح ،أما إذا كنت دجاجة ،فضع بيضتك واصمت “.

أما الثالث الدائم العضوية في الجمعية المنحلة الفاشلة الانتهازية ،فقد أصابه الوسواس والهستيريا ،لا يعرف من أين يبدأ ؟ ،وإلى أين سينتهي …لأنه بقي وحيدا يتيما ،يذكرني بيتيمة الدهر للثعالبي عنوانا لا مضمونا ، الإبريق لم يعد يركع للكأس كما كان من قبل ،بقي بدون فلان وعلان وخلان وإخوان ، فقد شدوا الرحال بيقظة السكان إلى جهات أخرى ، وحتى الميزانية الخاصة نقصت ونضبت …

إنه …اليوم أصبح مفلسا ،بعد أن كان معجبا بنفسه متبخترا محتقرا الساكنة بعنصريته ،وبحقده الدفين تجاه المواطنين الأبرياء الشرفاء ، أصبح يندس كالنعامة ، يخنس ،وينظر إلى الأرض كالخنزير ،يمشي كالغراب ،…شعر بالندامة لأنه ارتكب المغمضات ، وقد ذهب به التيه والتسلط ؛إلى قتل حتى بعض الغيورين على بلدتهم في عقر ديارهم ،لأنه افتضح بتصرفاته الداخلية والخارجية ،لم يعد أصحابه يختلفون إليه، ويتحلقون حوله ….فقد انطفأت نجوميتهم الزائلة ،وتشذرت جمعيتهم الفاشلة التي لا تخدم مصلحة الساكنة ،وجفت وديانهم …وبسببهم وبسبب الفاسدين والظالمين الذين يترامون على أراضي الفقراء واليتامى ، قحط المطر، وشح القطر، ومحلت الأرض ،وغار ماؤها ….فهذا إنذار وتنبيه من الله عز وجل الذي يرى ما يقترف من إثم ، وما ينتهك من حرمة ،وينزع من حق ،وينشر من باطل ،ويزج بالبريء في السجن ،والظالم يترك حرا ،إن البعض لا يتذكرون الله إلا في وقت الشدة والمحنة ،كلا إن الإنسان ليطغى .

إنه ..؛ وإخوانه كانوا يلعبون في ملعب بنيته هشة ،وبدون حكم ،لا يعرفون ما كانوا يلعبونه هل كرة القدم ؟، أم المضرب ،أم السلة ،أم اليد أم الكرة الطائرة ……؟ كانوا يلعبون خارج الوقت المعتاد وفي شرود دائم …..

إنــــه….؛ لم يعد ينظم حفلات رأس السنة الميلادية ،كما كان يفعل سابقا في هذه البلدة البريئة بنيتها وأهلها ،ــــ وينسى السنة الهجرية ـــ فقد حمل أخيرا جرابه الذي لم يكن كجراب عيسى بن هشام الذي حل به أول مرة بهذه البقعة الكريمة ،ولكن لا أدري بما حشي وملئ ذلك الجراب الجديد …..ولا أعرف وجهته ، لا شك أنه أراد أن يزور خلانه في ليلة رأس السنة ، لإحياء صلة الرحم ،وتذكر أيام اللعب والفساد …كأنه لم يكن يوما في وضعية عيسى بن هشام؛ لما اشتهى الأزاد ……وأذكره بقولة بلزاك ؛ “فكر فيما سيكون عليه شعورك في الغد، فالأمس قد مضى ،واليوم يوشك على الانتهاء ” .

لقد برأت كما برأ الصب من الهوى والجوى ،بكتابة هذه الأسطار لسطر أمثال إنه …وإخوانه بثقافتهم الإقطاعية والدهماوية والعنصرية ….. بهم لا يمكن إصلاح ما أفسده عهرهم وتهورهم ،وتلاعبهم بمصلحة المواطنين والساكنة ،

إننا في عهد جديد ـــ وإن كان لا جديد تحت الشمس ـــ نتيجة الربيع العربي والحراك السياسي والثقافي والاجتماعي ،بالإضافة إلى وعي شباب بني انصار بدورهم نحو بلدتهم ،فاليوم يشهرون الورقة الحمراءـــ بعد الورقة الصفراء ـــــ في وجه كل من لم يقم بواجبه نحو الساكنة ،وفي وجه الانتهازيين الطفيليين أمثال؛” إنه وإخوته “المتلاعبين بمصالح المواطنين والوطن .

وختاما ؛ قال مالكوم إيكس :”لقد تعلمت باكرا أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه ،وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد “.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .