جماعة طنجة المحسوبية والزبونية باك صاحبي

سمية العمراني – جريدة البديل السياسي 

في الوقت الذي تعرف فيه جل الجماعات الترابية بالمغرب القيام بإنزال برامجها السنوية على أرض الواقع من خلال الأوراش التي تلامس طموحات الساكنة، وما يرافقها من أنشطة تساهم في تنشيط وتوعية وتحسيس الشباب والمرأة وفتح قنوات التواصل مع فعاليات المجتمع المدني وخلق مجال للانفتاح المجلس مع محيطه الخارجي، يأبى رئيس المجلس الجماعي لطنجة  إلا أن يغرد خارج السرب ويسبح ضد التيار ويدير شؤون الجماعة بأسلوب “الباطرون” في ضرب تام لمعالم الديمقراطية التشاركية والاشراك الفعلي في اتخاذ القرارات.

وتشاء الأقدار أن تعيش جماعة طنجة  في ظل نكبة سياسي لا تربطه بالمنطقة إلا “ورقة التصويت” وأن تظل هذه المنطقة تسيير بغير طموحات أبنائها والغيورين عليها وأن تغيب الحكمة والموضوعية والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والبرامج التنموية وأن تتبخر الوعود الانتخابية التي جاء بها للساكنة على “باك صاحبي ” ولم ينبهم منها إلا التهميش وغلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطن وسياسة التفقير ، كما يقول المثل الشعبي “إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمت أهل بيته الرقص”.

وبالعودة إلى التسيير الإداري لشؤون الموظفين بالجماعة , فقد  أكد بعض الموظفين “لجريدة البديل السياسي”  أن رئيس الجماعة ومنذ جلوسه على كرسي البلدية  بدأ في تنفيذ مخططه الانتقامي تجاه الموظفين الذين خالفوا انتمائه الحزبي أو أولئك الذين قاموا بالمشاركة بحملات إنتخابية ضد حزبه أو شخصه وتم معاقبتهم بنهج سياسة التنقيلات بتعليل أن هناك فائض في الموارد البشرية.

تجدر الإشارة إلى أن النخبة السياسية التي مرت في تاريخ تسيير جماعة طنجة لم يكن هدفها محاربة الموظفين في قوت يومهم ورزق أبنائهم بقدر ما كانت تهمهم مصالح الساكنة والدفاع عن المشاريع التنموية والنهوض بالمنطقة على كافة المستويات.

إن ما يجعلنا نتأسف حقا كرجال الإعلام ؛ وفعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية هو الإحساس “بالخذلان” تجاه رئيس باع الوهم للساكنة، بل والأكثر من ذلك نهج سياسية الانتقام تجاه أبناءها الذي يشتغلون بالجماعة وخلط الممارسة الانتخابية بالعمل، وضرب معالم التنافس الشريف والعمل الميداني النزيه، ومن هذا المنطلق نسائل الجميع: هل هذا هو التغيير الذي جاء به لمحاربة الفقر والتهميش والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكافة المواطنين والمواطنات؟

هل الانتقام من الموظفين الغير موالين للرئيس هو الحل الحقيقي لتخليق الحياة العامة؟

ولنا عودة للموضوع لاحقا