سلوى العياطي – جريدة البديل السياسي
هدد مدير ثانوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أحد الأساتذة بالعزل في حال لم يعد إلى القسم في أجل أقصاه سبعة أيام.
وحسب الإنذار المكتوب الذي تداولته أوساط تربوية، فإن مدير ثانوية صلاح الدين الأيوبي بالمديرية الإقليمية الفقيه بنصالح التابعة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، خير المعني بين استئناف العمل في أجل أقصاه سبعة أيام أو العزل.
وقال مدير المؤسسة، في الإنذار على نظير منه، إنه “قد بلغ إلى علمي أنكم تركتم وظيفتكم بدون مبرر قانوني منذ 11/12/2023 لذا، أنذركم باستئناف عملكم في أقرب وقت، وعلى أية حال قبل انصرام أجل سبعة أيام من تاريخ تسلمكم لهذا الإنذار”.
وهدد المدير المعني أنه ‘”في حالة عدم رجوع المعني لمزاولة وظيفته في الأجل المشار إليه أعلاه سيتم تطبيقا لمقتضيات المادة 103 من النظام الأساسي الخاص بأطر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بتاريخ إصدار عقوبة العزل في حقه مع توقيف حقه في المعاش إذا اقتضى الحال، وذلك بصفة مباشرة وبدون استشارة المجلس التأديبي ابتداء من تاريخ ترك الوظيفة”.
وكانت المديرية الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان قد خيرت الأستاذات والأساتذة بين تعليق الإضرابات التي يخوضونها لتحقيق مطالبهم أو إلغاء التكليف بمهمة التدريس، وفق ما كشفه المكتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم “التوجه الديمقراطي” بوزان.
يأتي هذا، بعدما شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في اتخاذ بعض العقوبات في حق الأساتذة، بسبب استمرار الإضراب في قطاع التربية الوطنية رغم توصل الحكومة لاتفاق مع النقابات التعليمية في 10 دجنبر الجاري، حيث أقدمت على سحب التراخيص الممنوحة الأساتذة العاملين بالتعليم العمومي، المضربين، التي كانت تخول لهم العمل ساعات إضافية في المدارس الخاصة.
كما أمرت الوزارة ذاتها بالاقتطاع من الأجور بسبب “التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة”، مع الشروع في تعديل جدول حصص الأساتذة غير المضربين، خاصة الذين يدرسون المستويات الإشهادية، في محاولة منها “لصون زمن التعلم”.
تعليقات الزوار ( 0 )