الرئيسية روبورتاج و تحقيق المهرجان المتوسطي تبذير المال العام وشبح العطش يهدد سكان إقليم الناظور

المهرجان المتوسطي تبذير المال العام وشبح العطش يهدد سكان إقليم الناظور

كتبه كتب في 30 يوليو 2023 - 5:07 م

فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي 

خلق المهرجان السنوي، الذي ينظمه المجلس الاقليمي بالناظور انتقادات كثيرة، انتهت بالمطالبة بمقاطعة فعاليات المهرجان.

وتداول نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، في خطوة تؤكد رفض مهرجان المتوسطي بالناظور ، شعارات تندد بما وصفوه بـ”هدر المال العام”، وغض الطرف عن احتياجات الإقليم الحقيقية، خصوصا في مجالي الصحة، والشغل.

 قد يخطئ من يظن أن  المهرجان  المتوسطي وأخواته هو تلك المحطة الثقافية الفنية التي تسهر الجماعات الترابية وما يحيط بها  بإمكانياتها ومقدراتها وعلاقاتها وسلطانها وسلطاتها على تنظيمها سنويا، هذا تبسيط للقضية.

إن “المهرجان المتوسطي ” رمز لاحتيال على  ساكنة اقليم الناظور تحت عناوين  غامضة:

 وصل مجموع المبالغ المؤقتة لاستضافة نجوم ” مهرجان المتوسطي هذا العام حسب بعض المصادر إلى الملايين ، وهو مبلغ زهيد من الكلفة الكاملة لتنظيم المهرجان.

 أضف إليه تكلفة السفر ذهابا وإيابا والحجز في الفنادق “خمسة نجوم” والسيارات الخاصة إلى جانب اللوجيستيك والموسيقيين والفضاءات وتوابعها. وسيصل بعض هؤلاء الحاضرين على متن طائرات خاصة وسيتكلف بهم حرس خاص

لا حق للمواطنين  أن يتساءلوا عن تمويل هذه المهرجان وطرق صرفها والمتدخلين فيها والصفقات المعقودة على هامشها.

لو كان هذا المهرجان ينظم في سياق مخطط هدفه الرقي بالمجتمع بالموازاة مع مشروع اقتصادي اجتماعي ثقافي تربوي شامل يُمْلِي علينا الأولويات وأشكال المهرجانات وبرامجها وميزانياتها ووتيرتها ودورياتها وتوزيعها الجغرافي والمستحقين المؤهلين لتنشيطها لاختلف الأمر، ولكن

 لا عيب في التواصل مع ثقافات باقي الأمم والشعوب من حولنا، بل لا بد من هذا التواصل لتتعارف الأمم والشعوب وتلاقح وتثمر ما ينفع البشرية، ولكننا لسنا سُذَّجًا لنصدق أن السياسة التي  تسعى في تفقير الشعب سعيا، ولا يألو جهدا في تجهيله، ولا يدخر وسعا في سد آفاق طلب العلم في وجه أبنائه، ويبذل طاقته في اجتثاث جذوره من أصولها يمكن أن يكون “تنويرُ” هذا الشعب هدفا من أهدافه وغاية من غاياته ومشروعا من مشاريعه تحت عنوان “الناظورو الثقافات”. لا نصدق .

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .