مقاهي الشيشة بالناظور…قرار إغلاقها أدخلته السلطة في الثلاجة كما فعلت من ذي قبل مع محلات الرقية اللاشرعية ..

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

منذ أزيد من أسبوعين استبشرت ساكنة الناظور خيرا من القرار الذي أصدرته جماعة الناظور والقاضي بسحب الرخص من المقاهي التي تروج الشيشة مع إغلاقها في حالة ثبوت ترويجها لهذا المخدر الجديد الذي تم تصنيفه ضمن صنف المخدرات التي أضيفت لها مواد كيماوية مخدرة مثله مثل الحشيش وغيرها من المخدرات .

وبعد صدور قرار جماعة الناظور الذي تم الترويج له على نطاق واسع من قبل الإعلام المحلي وكأنه حدث القرن.

كما أن السلطة المحلية و الفرق الأمنية تحركت عبر اسطول من سياراتها تجوب كل الشوارع والأزقة التي تتواجد بها تلك المقاهي التي تعد بالعشرات أغلبها لا تتوفر أصلا على أي ترخيص يذكر وذلك في موكب تخويفي اندهشت له كل ساكنة الناظور مع سرعة تفاعل كل الأجهزة والسلطة المحلية مع القرار الصادر عن مكتب جماعة الناظور والذي يحمل توقيع الرئيس.

حتى أن من المواطنين من اعتقد أن ثمة تغير ما قد حصل في البلاد وأن حلم الديموقراطية فيما يخص التسيير الفعلي المستقل للمدن لربما قد تم إسناده فجأة للمنتخبين .

لكن سرعان وبعد مضي يوم واحد. على تلك المسرحية اتضح للجميع أن عصى ( المخزن ) و السلطة لا يزال طويلا لا يمكن لرئيس مجلس كيفما كان حجمه ان يحرك شعرة منه او تركيعه .

وهكذا عادت حليمة إلى حالتها ألتي كانت عليها من ذي قبل بل المصيبة الكبرى تم تمديد اوقات إغلاق هاته المقاهي إلى ما بعد الفجر بعدما أن كانت تغلق أبوابها مع أذان الفجر مباشرة .

أضف إلى ذالك بنايات بأكملها من ثلاثة طوابق يتم فيها تقديم الشيشة مع مختلف أنواع المخدرات وذالك بين كل من مسجد أولاد ابراهيم ومسجد باسو وقد عمدت مصالح البلدية إلى صبغ رصيف تلك البناية بالأحمر كإجراء يرمز إلى منع ركن وتوقف السيارات كنوع من التمويه مه حراسة مشددة على باب البناية و يتم فقط إدخال من هم معروفين لديهم فقط إلى الطابق الأول والثاني في حالة تواجد كثيف للزبناء مع تشغيل وسائل التهوية والتبريد أما الزوار من النوع الخاص ( السلطة أو المخزن ) فيتلقون المقابل من عند البواب ويذهبون إلى حال سبيلهم في هدوء تام وهكذا تكون دورة الليل على مجموعة من مقاهي الشيشة بدأ من بوعرورو ( مقهى طوطو ) وعاريض …. و براقة ….. و باصو وووو. .

قد ساهمت في تسمين أرصدة بعض الجهات.

و هذا يكفي لإفراغ قرارات مجلس جماعة الناظور من كل مضمونها وجعلها لا تساوي شيء بل وحتى شكاوي المواطنين يتم وضعها في سلة المهملات .

هذا ما تم فعله تماما عندما قامت الضجة على ما يسمى بمحلات الرقية الغير شرعية التي يزاول فيها دجالون لا علم لهم من قريب ولا من بعيد مع كتاب الله وسنة نبيه يزتولون فيها الرذيلة والشعوذة .

أثبتت كل ما كان ينادي ويحذر منه المواطنون من كون هؤلاء مجرد نصابين و دجالين يفسدون في الأرض و يمتهنون النصب والاحتيال على المغفلين إلى أن أثبتت الأيام كل ما كان ينادي ويحذر به المواطنون.

والأن نفس الشيء مع مقاهي الشيشة يغتني منها من يغتني وتدمر أسر بأكملها جراء استدراج الشبان إلى تلك المقاهي لتعلم الإدمان على مختلف أصناف المخدرات.

ويكون بذلك تواطئ السلطة قد ساهم بشكل رئيسي في تدمير قيم المجتمع وإنتاج جيل من الشباب المنحرف