الرئيسية كتاب وآراء سيرتي الذاتية رقم50…بقلمي محمد الكبداني

سيرتي الذاتية رقم50…بقلمي محمد الكبداني

كتبه كتب في 4 مارس 2023 - 10:14 م

جريدة البديل السياسي :

سيرتي الذاتية رقم50

بقلمي محمد الكبداني

ذات زمان وانا في اعز شبابي وكمراهق ارهقته ظروف طردي من الاعدادية ،فقصدت حمي وهو احد جيراني الاوفياء، وانا في حالة هيجان ..قلت له لنقصد مليلية لنتسكع فيها علنا وعسى ان نجد احد السفن راسية في مرساها ونختبئ مع بضائعها كبضعة مهاجرة في زمن،، كنا ثائرين وهائجين مما لحق بنا من هزائم نفسية في منتصف الثمانينيات تزامنت مع سنوات الجمر والرصاص سنة1984 فلبى النداء فورا ،،فحمي ليس كمثلي بنيتة الجسدية قوية كقوي عظلاته.

اما نحن فكنا نحيل الجسم لا نتقن الا فن الكلمات اما هو فيتقن فن اللكلمات، ويسمع عندي كثيرا فهو ابن حارتنا واحد زملائي في الدراسة قصدنا مليلية عبر معبر بني انصار بدون هوية وبلا بطاقة تعريف فقد كان معبرها عبارة عن باب صغير وسور من الاسلاك الشائكة المتهالكة نقفز عليها لتجد نفسك في بلاسا سبانيولا ثم خانة مدغار.

حيث احتسينا بعض كؤوس البيرة ذات الحجم الكبير لجمالية المكان عبارة عن براميل من الخشب تذكرك بحضارات الهنود الاصلية بامريكا..

حمي سريع الغضب احاول في كل المرات ان اهدا من ثائرته ومزاجيته المعكرة ..فانفلتنا زمنا لنقصد المرفا فدخلنا دون انتباه الا انه في اخر اقلاعها تم تفتيش السفينة من جديد لنخرج والجمارك تحاول تقييدنا. قال لي زميلي حمي بالامازيغية الريفية اطلق رجليك للهواء .

فلبت ندائه لاجد نفسي هاربا وحيدا مشردا وهو ايضا وحيدا لم هو في اتجاه وانا في اتجاه اخر.،،،فانهيتها في خانة ليلية مع اغاني ام كلثوم فالكل يعرفنا في زمن الذكريات الجميلة ،فعدت بخفى حنين مع احد جيراني لاعود صباحا الى منزل جاري حمي لأسال عنه فوجدته في حالة جيدة وكان لقطة اللامس بالعبور الى مالطة بإسبانيا كان كالحلم في لحظات..

في بودينار04مارس2023

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .