الرئيسية البديل الدولي نحو عقد اجتماع مغربي جزائري في سويسرا بوساطة من ملك الأردن؟

نحو عقد اجتماع مغربي جزائري في سويسرا بوساطة من ملك الأردن؟

كتبه كتب في 21 ديسمبر 2022 - 1:43 ص

جريدةالبديل السياسي : متابعة 

بعد رفض كل مقترحات الوساطة العربية التي من شأنها أن تؤدي إلى استئناف العلاقات مع المغرب، أعلنت الجزائر عبر صحيفة إسبانية، اقتراب عقد اجتماع في سويسرا مع المغرب لبحث إعادة فتح خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

نقلت صحيفة “لاافانغواريا” الإسبانية عن مصدر دبلوماسي جزائري، أن الملك عبد الله الثاني “توصل إلى اتفاق مبدئي في الجزائر لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي (GME) في أقرب وقت ممكن بعد أن تم إغلاقه في 31 أكتوبر 2021” وأضافت أن “إعادة تشغيله ستساعد في تخفيف التوتر السياسي بين إسبانيا والجزائر والذي تسبب في أضرار جسيمة لعشرات الشركات الإسبانية التي لم تتمكن منذ يونيو الماضي من الوصول إلى السوق الجزائرية”.

ونجحت جهود العاهل الأردني في إقناع الجزائريين بالموافقة على مناقشة آفاق الحوار مع المملكة. وقال مصدر دبلوماسي جزائري طلب عدم الكشف عن هويته “هذا لا يكفي لاستعادة الثقة”، وتابع “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله لإعادة فتح خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا. وأعتقد أنه بإمكان ذلك أن ينجح وستكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”، وأعلن عن “لقاء جزائري مغربي في سويسرا”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الثاني يومي 3 و 4 دجنبر إلى الجزائر العاصمة بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، حسب وكالة الأنباء الجزائرية. وهي زيارة مفاجئة، علما أن العاهل الأردني لم يشارك في القمة العربية التي عقدت في الجزائر العاصمة يومي 1 و 2 نونبر.

وبالإضافة إلى خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، اقترح العاهل الأردني على الجزائريين أجندة من شأنها أن تؤدي إلى مصالحة بين الرباط والجزائر. وقال مصدر مغربي مقرب من الملف في تصريح لموقع يابلادي “حصل الملك الأردني على موافقة الجزائريين على تعليق إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المدنية والعسكرية القادمة من المغرب، وهو إجراء ساري المفعول منذ 22 شتبنر 2021” وأضاف “يأمل الملك عبد الله الثاني أن تتوج وساطته باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين، التي قطعتها الجزائر في 24 غشت 2021”.

ومن الواضح أن ملف الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي من الجزائر لجبهة البوليساريو قد تم تأجيله إلى موعد لاحق، وفضلت الجزائر التركيز على إعادة خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي أغلق منذ أكتوبر الماضي.

ويذكر أنه سبق للرئيس عبد المجيد تبون أن قال إن “الجزائر لن تقبل أي وساطة مع المغرب. لا يجب أن نساوي بين الضحية والجلاد وبين المعتدي والمعتدى عليه، نحن لم يسبق لنا أن تلفظنا بأي شيء يمس الوحدة الترابية المغربية”.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .