الرئيسية البديل الدولي إقحام تبون للجامعة العربية في ملف الصحراء يثير جدلا.. ومحلل: سيعمق الهوة بين الجزائر والدول العربية

إقحام تبون للجامعة العربية في ملف الصحراء يثير جدلا.. ومحلل: سيعمق الهوة بين الجزائر والدول العربية

كتبه كتب في 3 أبريل 2024 - 3:55 ص

جريدة البديل السياسي 

أثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، العديد من علامات الاستفهام لدى المتتبعين للشأن الدولي، معتبرين أن ما تم الإدلاء به من تصريحات بخصوص قضية الصحراء ومحاولة إقحام جامعة الدول العربية في الموضوع من شأنه أن يوثر العلاقات أكثر بين الجمهورية الجزائرية ومختلف الدول العربية.

واعتبر تبون في حوار خص به مجموعة مع القنوات الجزائرية الرسمية، أن نزاع الصحراء المغربية “يحتاج للعقل وليس التهديد والقوة”، كما حاول الرئيس الجزائري إقحام الجامعة العربية في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث قال: “ليس هناك أي قرار من الجامعة حول سيادة المغرب على الصحراء”، حسب تعبيره.

وفي خطوة على ما يبدو هدفها “دس السم في العسل”، علق عبد المجيد تبون على القرار الذي اتخذته الجامعة العربية سنة 1960 بشأن ضم موريتانيا إلى المغرب، قائلا: “لا نحاسب عليه، لأننا نحن آنذاك لازلنا تحت وطأة الاستعمار”، مضيفا أن “قضية الصحراء، قضية عادلة وموجودة على طاولة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، وستصل إلى حل”.

وحسب ما كشفته بعض وسائل الإعلام، فإن التصريحات الأخيرة أثارت امتعاض جامعة الدولة العربية التي عبرت عن عدم رضاها، كون أنها طالما عملت على احترام سيادة الدول الأعضاء، مؤكدة أن القرار المتعلق بضم موريتانيا إلى المغرب كان يحكمه سياق تاريخي معروف.

محمد شقير، خبير العلاقات الدولية، في حديثه عن السياق المبرر لهذه الخرجة الإعلامية، أكد أن هذا الخروج يأتي في إطار استعداد الرئيس الجزائري لدخول غمار الانتخابات القادمة رغم عدم ترشحه بشكل رسمي.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “العمق” أن الأوراق التي تم التركيز عليها خلال المقابلة تمثلت أساسا في القضية الصحراء المغربية، مع رغبة الأخيرة في إقحام جامعة دول العربية في هذا الصراع المفتعل عن طريق التأكيد على أن الجامعة لا تعترف بمغربية الصحراء، مع الإشارة إلى أن “دعم قرار ضم موريتانيا للمغرب كان قبل حصولها على الاستقلال، وبالتالي هي غير معنية بهذه القرار”.

وحسب المتحدث، فإن امتعاض جامعة الدول العربية مبرر كون أنه “ليس من مصلحتها إقحامها في هذا الملف الذي تعتبره ملف تم عرضه على المنتظم الدولي، وفي نفس الوقت هو نزاع ما بين دولتين شقيقتين”.

وأشار محلل العلاقات الدولية، إلى أن الجزائر لها علاقات مكهربة مع بعض أعضاء جامعة الدول العربية، كما أن التصريحات الأخيرة ستساهم في توتر العلاقات، خاصة ما بين الجزائر والدول الخليجية، كون أن الرئيس الجزائري أكد في حواره أن المغرب اختار توجهاته واختار دول الخليج، وهو ما يمكن اعتباره انتقادا بالنسبة لها، ما سيساهم في المزيد من التفرقة بين دول الأعضاء في الجامعة العربية.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .