عبد المجيد الادريسي – جريدة البديل السياسي :
تذكّرت البقرة التي تدرّ الحليب، أنّها بحاجة مستمرة إلى رعاية فائقة، حتّى لا يجفّ ضرعها وينكمش، ولا ينسدّ ثقب حَلَمتها (مخرج الحليب ومسراه) لا سمح الله.
مضت الأعوام والسّنينُ، وظاهرة السّطو المفضوحة على أملاك وعقّارات المغاربة المنتشرين مجاهدين في العالم وسرقتها لم تتوقف لحظة. ففي كلّ يوم فاجعة جديدة تحلّ بباب مغترب من مغاربة العالم، إمّا سطو على بيته أو اغتصاب لأرضه أو إنزال حيف بعقّار من عقاراته التي كلّفته سنين الاغتراب عن وطنه، لا يملك المسكين معها سوى التّسليم بـ”قدر” خُطّط له بعناية فائقة، ودهاء متدثّر بنصوص القانون والمساطر.
وعلى سبيل المثال (خالد أبدس) منعش عقاري يتزعم شبكة السطو على املاك الغير بإعتماده على عقود مشبوهة والشواهد الادارية بطنجة وحيث ان سكان مدينة طنجة يشكلون شبكة متشبعة تسطو على الأملاك العقارية عن طريق تزوير العقود والإستعانة بشهود الزور حتى إذا كانوا أموات بتواطؤ مع مسؤولين إداريين بالمصالح المختصة يلجؤون إلى إحيائهم عن طريق استخراج شواهد تحيل الميت إلى عالم الأحياء .
على سبيل المثال المسمى (خالد ) المنعش العقاري ملك عقارات بطنجة تقدم بإشهاد مزور حامل لإسم شحصى المسمى محمد أحميدان لكي يدعم به ملفه ليستولي عن قطعة أرضية مع علم أن الشاهد توفي سنة 2019 .
لابد أن نتسأل كيف يتسلل المنعش العقاري بين مجموعة من الإدارات ويخول له التصرف في وثائق إدارية وتزويرها بعيدا عن أي رقيب وحسيب رغم وجود دلائل تفيد تورط العصابة وبناء على المعطيات المتوفرة فان الضحايا يتاهبون لتنظيم أشكال نضالية لفتح تحقيق وإعتقال المتورطين الذين يتربصون بالمنطقة منذ سنوات ……. يتبع بالتفاصيل أكثر قريبا
تعليقات الزوار ( 0 )