الزبونية والمحسوبية و الحسابات السياسية الضيقة عنوان توزيع المنح على الجمعيات بالناظور

فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي :

في خطوة غير منتظرة من قبل المجلس الجماعي  لمدينة الناظور، تم الإعلان بطريقة مكولسة و(حسي .. مسي) عن لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم المخصص من طرف المجلس المذكور .

بهذا الخصوص، فقد استفادت الجمعيات المحظوظة، وتم إقصاء الجمعيات الحقيقية التي يعرفها الجميع، و ذلك باعتماد معايير لا يستطيع معرفتها وحل شفرتها إلا رئيس هذا المجلس واللوبي الذي يدور في فلكه، والجهة التي تتحكم في خيوطه  من وراء الستار.

بالمناسبة، عبر المتابعون للشأن المحلي بالناظور عن استنكارهم وشجبهم للطريقة الفجة التي اعتمدها الرئيس، المبنية على منطق التمييز بين العمل الجمعوي والسياسي، و منطق الولاءات والمحسوبية، التي تشتم منها رائحة (رد الجميل) كهدية على المساندة خلال الحملة الانتخابية الفارطة، إن لم نقل الزبونية في توزيع منح الدعم السنوي المخصص للجمعيات

المعنيون بالأمر، يطالبون المجلس الجماعي بضرورة تفعيل المعايير المعتمدة لإعطاء الأهمية  للعمل الجمعوي الجاد، و مراجعة الملفات التي توصلت بها السنة الفارطة من طرف الجمعيات الراغبة في الاستفادة وترتيبها وفق المعايير المعتمدة، والأنشطة المزمع القيام بها، وكذا التقارير المالية والمشاريع التي تقدمت بها، و رؤيتها المستقبلية وبرنامج أنشطتها السنوي

و حسب مصدر من داخل المجلس الجماعي لمدينة الناظور، الذي صرح لمراسل الجريدة، أن هناك جمعيات “محظوظة” استفادت دون أن تدلي بتقارير لتبرير أين تم صرف ما منح لها من المال العام .. في الوقت الذي حرمت منه جمعيات جادة ونشيطة و فاعلة   

لعل إقصاء العديد من الجمعيات المتميزة والنشيطة  في الساحة الجمعوية بالناظور ، لخير دليل على منطق الولاءات الذي ينتهجه رئيس الجماعة ومن يدور في فلكه كما سبقت الإشارة إلى ذلك يناشد العديد من الفاعلين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي بالناظور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الناظور التدخل للوقوف على هذا الاستخفاف بالعمل الجمعوي ، وبضرورة افتحاص ميزانية الجماعة للحد من نزيف تبديد المال العام