حزب العدالة والتنمية يقتحم القلعة المحصنة لأبرشان ببويافر (الناظور ) بعد عجز باقي الأحزاب عن ذالك

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي :

القلعة

المحصنة

في إشارة تحمل أكثر من دلالة قام حزب العدالة والتنمية برئاسة سعد الدين العثماني الأمين العام لذات الحزب وفي نفس الوقت رئيسا للحكومة .

قام بزيارة إلى الناظور ثم بعدها الانتقال إلى منطقة بوغافر وبالضبط ايعزانا مركز الجماعة القروية وذالك مساء أمس السبت كما كان مبرمجا سابقا حسب الكتابة الإقليمية لحزب المصباح وأثناء هذه الزيارة تم استقبال ملتحقين جدد بالحزب ومنحهم بطاقة العضوية من اجل الانخراط في العمل السياسي تحت مظلة المصباح.

فحسب متتبعين للشأن المحلي والجهوي تعتبر هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية موجهة للمتنفذ القديم الجديد البرلماني أبرشان كون المنطقة ليس ملكا خاصا به ولا يمكن التحكم فيها حسب هواه .

خاصة إذا علمنا أن الملتحقين الجدد من ساكنة بويافر يحظون بدعم كبير من مختلف شرائح ساكنة بوغافر كان لا ينقصهم فقط مظلة سياسية يشتغلون تحتها كما يحظون بدعم قل نظيره من طرف الجالية المقيمة بالمهجر و المنحدرة من عين المكان والتي كانت قد خاضت سابقا نضالا كبيرا بالداخل والخارج طالبوا فيها حينها برفع الظلم عنهم والتجاوزات التي لحقتهم من قبل البرلماني المتنفذ حسب قولهم آنذاك.

وتأتي هذه الزيارة للأمين العام لحزب المصباح كنوع من الدعم والمساندة السياسية والقانونية لكل تحركاتهم المستقبلية كما أن خوض غمار الانتخابات بذات الجماعة تحت لون المصباح يعد ضربة موجعة تكون نتائجها وخيمة عن المجموعة التي عمرت لعقود بالجماعة القروية والمتحكم بها من قبل ابرشان وزمرته التي لا يحق لهم إبداء رأيهم في أي قرار يتم اتخاذه بالجماعة الترابية  اللهم إلا إذا كان مباركا من قبل حاكمهم…..

المتتبعون يرون في ذالك أن الخطوة التي أقدم عليها حزب المصباح باعزانا. تمثل حدثا فريدا من نوعه كون المنطقة لا يجرؤ أي حزب سياسي الدخول إليها بل أكثر من ذالك حتى من يود الاستثمار بها يستوجب عليه الحصول أولا على مباركة من قبل حاكم بويافر .

كما حدث مع صاحب مقهى .لاتيراسا الذي عان الشيء الكثير مع الجماعة وقراراتها وبالأخص نائب الرئيس( ابرشان) الذي يعتبر هو الرئيس الفعلي للجماعة ولو أن ابنه هو الموجود في الورق كرئيس للجماعة .

الأنباء الغير مطمئنة تفيد بان ابرشان سيخصر اكثر من نصف الأصوات التي يحصل عليها في الانتخابات من ساكنة بوغافر ولأول مرة في تاريخه.

كما أن الدعم الذي كان يلقاه من قبل .الحمزاوي من سلوان في حملاته وجلب الأصوات له من سلوان سيذهب لصالح لائحة (تراكتور )كون الأخير يتواجد في المرتبة الثانية ضمن لائحة مجعيط رئيس بلدية الناظور .

إضافة إلى محاصرة القلع المتبقية لابرشان ببني شيكر بعد تأسيس فرع لحزب الحمامة هناك واستقطاب غالبية الأعضاء إلى صفوفه ليبقى فقط اوراغ الرئيس السابق لبني شيكر وحيدا من داعمي ابرشان وهو أيضا يستحيل فوزه في الانتخابات المقبلة كون جميع من يصوت لصالحه يقطنون بمليلية المحتلة والأخيرة حدودها مغلقة حتى إشعار آخر.

مما يعني إنعدام فرص الفوز لدى ابرشان بولاية برلمانية أخرى ويكون بذالك التخطيط المحكم من قبل المصباح والحمامة سببا للتعجيل برحيل ابرشان الذي لا يود الرحيل طواعية حتى بتم ترحيله بالقوة .