الرئيسية منبر البديل السياسي الدخول المدرسي بمدينة زايو واكراهات الوضعية الوبائية

الدخول المدرسي بمدينة زايو واكراهات الوضعية الوبائية

كتبه كتب في 25 أغسطس 2020 - 4:56 م

الحيمر – جريدة البديل السياسي:

ساكنة مدينة زايو تعيش وسط قلق كبير حول مصير أبنائها في ظل عدم وضوح الرؤية حول الدخول المدرسي المقبل..خاصة بعد أن أعلن وزير التربية عن اجراءات جديدة وضعت الاباء والامهات في دوامة من التساؤلات و الحيرة..
فبعدما كان الجميع ينتظر اجراءات عملية لتأمين الدخول المدرسي أصبحت الكرة الان في مرمى الاباء بحيث اصبحوا ملزمين بملأ استمارة تخيرهم بين التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد..
لم يعد أحد يدرك الهدف من هذا الاجراء ولا أفاقه المستقبلية على الأبناء…ولا أحد يفهم كيف يتم تدبير مثل هذه الامور الحساسة…
يمكن اعتبار مدينة زايو احدى المدن البعيدة عن خطر الفيروس ما دام أن عدد الحالات المصابة منذ شهر مارس تعد على الاصابع مما يعني أن مسألة الدخول المدرسي قد تكون عادية تحتاج فقط الى احترام التدابير الاحترازية .
الاشكالات المطروحة في الدخول المدرسي بالنسبة لمدينة زايو يمكن حصرها فيما يلي:
النقل المدرسي: بحيث أن الحافلات ستكون ملزمة بنقل عدد محدود من التلاميذ وهذا يعني زيادة في عدد التنقلات. وهذا يفوق طاقة الجمعيات المكلفة بالنقل المدرسي. لذا فسيكون لزاما على الجهات المسؤولة التدخل لتوفير الدعم لهذه الجمعيات.
-اشكالية الكمامات: هناك اسر ضعيفة الدخل لا يمكنها توفير الكمامات اللازمة لأبنائها ما دام أن تغيير الكمامة يتم كل اربعة او خمسة ساعات..
-توفير وسائل التعقيم بشكل دوري ويومي وهذا يحتاج الى ميزانية ضخمة ..والمؤسسات التعليمية غير قادرة على ذلك..لذا لا بد من تدخل اطراف اخرى لتوفير هذه المواد.
-بعض المدارس بمدينة زايو تعرف اكتظاظا كبيرا في عدد التلاميذ مثل مدرسة صلاح الدين..لذا لا بد من اعطاء عناية اكبر لهذه المدرسة وتدبير دخول وخروج التلاميذ بشكل جيد وتوفير مستلزمات الوقاية والتعقيم..
-في هذه السنة ستكون هناك اعداد كبيرة من اقسام الجذوع المشتركة وهذا سيؤثر على استعمالات الزمن بحيث يصعب تجنب الاكتظاظ اثناء الدخول والخروج.
-التعليم عن بعد لن ينجح بمدينة زايو نظرا لضعف الدخل الفردي لغالبية الاسر..وكذا انعدام صبيب الانترنيت داخل المنازل بالنسبة لمستعملي 4G ..وأما الويفي فغير متوفر للجميع لغلاء كلفته… وحتى وان كانت الانترنيت مجانية فغالبية التلاميذ لا يتوفرون على الوسائط والاجهزة التي تسهل عليهم عملية التعليم عن بعد.
-الاطر الادارية بالمؤسسات التعليمية لن تكون كافية لتدبير عملية دخول وخروج التلاميذ اذا كان التعليم حضوريا..فالاجراءات الاحترازية من تعقيم وتنظيف و توجيه تحتاج الى موارد بشرية اكثر..
– اكبر المتضررين من الاجراءات الوقائية بالمؤسسات التعليمية سيكونون بلا شك الاعوان ذلك أنهم ملزمون بالقيام بالسهر على كل هذه الاجراءات طيلة اليوم وفي كل الاوقات..

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .