الرئيسية قضايا المجتمع أسر “مغربية” يؤرقها كبش العيد في ظل أزمة “كورونا” القاسية على الجيوب

أسر “مغربية” يؤرقها كبش العيد في ظل أزمة “كورونا” القاسية على الجيوب

كتبه كتب في 16 يوليو 2020 - 6:57 م

فؤاد جوهر – جريدة البديل السياسي:

على بعد ثلاث أسابيع من حلول عيد الأضحى المبارك تتوجس العديد من الأسر من عدم امكانية توفير ثمن خروف العيد، حيث يلاقي ثلة من المغاربة صعوبات جمة في هذه المناسبة الدينية السنوية والتي تشكل محط اهتمام في هذه الأيام، رغم قساوة كورونا على الجيوب.

ورغم من أن عيد الأضحى أو العيد "الكبير" حسب المتداول الشعبي عند المغاربة ليس فريضة، بل سنة مؤكدة، الا أن العديد من العائلات، وعبر مناطق متفرقة من البلاد، وفي ظل ظروف ازمة كوفيد 19، قد تضطر الى الدخول في متاهات اﻹقتراض، ﻹحياء هذه السنة الشعائرية التي يفرح لها الصغار والكبار على حد سواء.

قساوة الوضعية اﻹقتصادية الذي أرخت بضلالها ازمة كورونا على العديد من الأسر المغربية، انعكست على الكثير منها، خصوصا الفقيرة منها وذات الدخل  المحدود التي أثقلتها الديون المتراكمة طيلة مدة الحجر الصحي،  حيث صار الحصول على خروف العيد خلال الأيام المتبقية للمناسبة الدينية، من أصعب ما يكون في هذه الفترة.

يقول السيد "بيجو" وهو مياوم في ضواحي الناظور لجريدة "البديل السياسي"، "كورونا جابت لينا التمام والحال صعيب هذه السنة، وهو مختلف تماما عن باقي الأعياد السابقة، والقدرة الشرائية اهتزت في ظل ظروف الجائحة، ويضيف كيف لا، وأنا لم أشتغل منذ شهر مارس وما زالت الأبواب مقفلة في وجهي".

فيما صرح  "البكاي"، أنه استفاد من دعم مادي في حدود 1200 درهم  في اطار التدابير الموازية التي اتخذتها الدولة لمجابهة وباء كورونا، لكنه لا يمكنه شراء الأضحية اذا بقيت الأمور على حالها. ويسترسل،" يالله كنتقاتل مع لكريديات وزيد عليها الماء والضو والكراء والمدخول نقص بزاف والتحدي صعيب لبنادم خدام جوني والظروف قاهرة لا ترحم".
ويؤرق الحصول على خروف العيد العديد من الأسر المغربية، حيث صار من الأمور التي يضرب لها ألف حساب ماديا عند الكثيرين، وهو ما ينجم عنه ظهور ظواهر اجتماعية غريبة في المجتمع، حيث يلجأ البعض الى بيع الاثاث والأواني المنزلية والأفرشة، بهدف توفير السيولة اللازمة ﻹقتناء خروف العيد، فيما يفضل اخرون، اللجوء الى اﻹقتراض قصد تغطية مصاريف عيد الأضحى.
ويبقى امل الكثيرين، في دور المحسنين ﻹدخال الفرحة للأسر المغربية التي عانت، وما زالت تعاني في ظل ازمة كوفيد 19، حيث ينتظر العديد منهم المبادرات اﻹحسانية التي يطلقها ذوي القلوب العطوفة لتوفير أثمان الأضاحي، وتوزيعها على الفقراء، والذين يلاقون صعوبات مادية ﻹقتناء خروف العيد.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .