قتل عمه بهذه الطريقة ولهذه الأسباب قبل أذان المغرب

سعاد  الناجي –      جريدة البديل السياسي :

جريمة بشعة عاشها “دوار البيه”، بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالبيضاء، مباشرة بعد إفطار أول أمس (السبت)، عندما وجه شاب يعاني مرضا نفسيا طعنة قاتلة إلى عمه، بعد اندلاع خلاف بينهما على مائدة الإفطار.
واعتقلت الشرطة القضائية المتهم لحظات بعد تورطه في قتل عمه، ومن المرجح أن يحال، اليوم (الاثنين)، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بجناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت.
وأوردت المصادر ، فإن المتهم في الثلاثينات من العمر، يعاني مرضا نفسيا، منذ مدة، ويعيش وسط عائلة مركبة تقطن “براكة» في ظروف مزرية، تتكون من والده الضرير وأمه، وعمه الضحية الخمسيني، وهو حكم سابق لكرة القدم في الأقسام الشرفية، وفاعل جمعوي، يتولى الإشراف على كل أمور العائلة الصغيرة والكبيرة، ما جعله يملك سلطة معنوية على المتهم، كانت سببا في اندلاع الخلاف، الذي انتهى بجريمة قتل.
ويعود سبب الجريمة، عندما تورط المتهم في سلوك مشين بسبب مرضه النفسي لم يتقبله العم، وبحكم سلطته المعنوية على أفراد العائلة، عاتبه بشدة ونهره بطريقة لم يتقبلها المتهم، ليدخل الطرفان في خلاف حاد تواصل خلال تناول وجبة الإفطار وبعد نهايته.
وسيزداد الاحتقان بين الضحية وابن شقيقه حدة، الأمر الذي لم يرق العم، الذي حاول ضرب ابن شقيقه لردعه، إلا أن المتهم كان يحمل سكينا، فاستله للدفاع عن نفسه، ووجه له طعنة في القلب، أسقطته على الأرض مضرجا في دمائه.
وعمت الفوضى “دوار البيه”، بعد انتشار خبر الجريمة، إذ تدخل الجيران لتقديم الإسعافات الأولية للعم، قبل نقله إلى المستعجلات، إلا أنه فارق الحياة بعد أن نزف دما كثيرا. وشنت الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي حملة أمنية بالدوار المذكور، فاعتقلت المتهم في ظرف قياسي، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه.
واعترف المتهم أنه يعاني مرضا نفسيا بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة، التي تعيشها عائلته، وأنه لم تكن له نية قتل عمه، بعد خلاف بينهما، إذ حاول تخويفه بسكين لمنعه من الاعتداء عليه، فوجه له طعنة قاتلة دون قصد إلى قلبه.
وبشكل متزامن مع توقيت جريمة “دوار البيه”، شهدت منطقة عين السبع الحي المحمدي فاجعة ثانية، بانتحار قاصر تبلغ من العمر 13 سنة، رمت نفسها من الطابق الرابع لعمارة بالحي الإداري.
وفتحت الشرطة القضائية تحقيقا بتعليمات من النيابة العامة للوقوف على ظروف انتحار القاصر، الذي شكل صدمة للجيران والمقربين، إذ تقطن منذ فترة رفقة خالتها، ويرجح أنها تعاني مشاكل نفسية وعائلية، دفعتها إلى وضع حد لحياتها بهذه الطريقة البشعة.