الرئيسية سـياسـيات ها علاش أخنوش تكلم على قيم “الترابي” المغربية الأصيلة ..أخنوش محب للمغاربة

ها علاش أخنوش تكلم على قيم “الترابي” المغربية الأصيلة ..أخنوش محب للمغاربة

كتبه كتب في 23 ديسمبر 2019 - 3:14 م

جريدة البديل السياسي م.م محمد هلال تارودانت

ها علاش أخنوش تكلم على قيم "الترابي" المغربية الأصيلة ..أخنوش محب للمغاربة

وسط الزخم القوي لبعض التاويلات المغرضة والمجانبة للصواب التي حاولت تأويل كلام الأخ السيد الرئيس عزيز أخنوش، وهو يشدد على عدم المساس بثوابت البلاد أو التطاول على مؤسساتها الدستورية، ويتحدث عن" الترابي"، بالمفهوم المغربي الأصيل، بعيدا عن الايديولوجيا المقيتة، لمحت عيناي و فضولي وحبي للكتاب وأنا أتصفح مكتبتي الصغيرة، كتابا جميلا وفي غاية الأهمية، لمؤلفه الدكتور عمر أمارير، الباحث المغربي المرموق، نقب فيه عن الحلقات المفقودة من تاريخ تسلسل الوجود السوسي لمجموعة من أبناء السوسيين العصاميين، الذين حلوا بمدينة الدارالبيضاء، كيف تربوا وكيف بدأ جلهم من نقطة الصفر معتمدين على أنفسهم وإمكانياتهم الذاتية، ومواهبهم الشخصية، وفي مقدمتهم والد الأخ الرئيس، الحاج أخنوش أحمد أولحاج، مما اثارني في سيرة عزيز أخنوش الذي انبرى الجميع في الهجوم عليه، أنه سليل أسرة تلقى من خلالها والده تربية حسنة ودينية على يد كبار الأساتذة من علماء سوس، من أمثال عمر الأكضيي التملي، والأستاذ محمد أوعابو، وفي ججميع يحكي الدكتور أمارير، أن الطفل أحمد أخنوش، فتح عينيه على كبير أسرته يحب العلم، ويجل العلماء، ويحرص اقتناء الكتب..


لن تكون هذه التربية الدينية والعلمية التي تلقاها والد أخينا عزبز أخنوش، هي الوحيدة في مسار هذه الأسرة السوسية المتأصلة، بل سوف تمتزج بذكريات عالقة لطفل أحمد أخنوش رحمه الله رحمة واسعة، والد الأخ الرئيس، وهو يدرك في طفولته، جده الفقيه ابراهيم قد حمل بندقيته مع المقاومين السوسيين، الذين انضموا لجيش مولاي أحمد الهيبة، قصد التصدي للعساكر الاستعمارية الزاحفة نحو جنوب المغرب، وخاضوا غمار المعركة التاريخية الرهيبة بسيدي بوعثمان قرب مراكش عام 1912.
إن تشبع عائلة أخنوش بقيم التربية الأصيلة والدفاع عن الثوابت، تنطق به أحداث جميلة من السلسلة الذهبية التي سطرها هذا الكتاب الجميل وأنامل الباحث الأمازيغي المتميز، الدكتور عمر أمارير، من خلال سبر أغوار حياة العصاميبن السوسيين في الدار البيضاء، أحداث فعلا تظهر لنا الوجه المشرق، في نبل وأصالة التربية الحسنة للسيد عزبز أخنوش، التي تلقاها على يد والده المرحوم أحمد أخنوش، الذي دفعته غيرته الوطنية العالية في يوم من الأيام، خلال استنطاقه وهو معتقل في كلميم، حين مارست عليه المخابرات الفرنسية حينها أقسى الممارسات عساه يدلها على أسماء ومقرات المبحوث عنهم من رفاقه الذين استوردوا سفينة محملة بالسلاح من ألمانيا، وأفرغوها في المكان المسمى ب " إمسوان" بضواحي أكادير، أن ينتفض في وجه ضابط فرنسي، يريد أن ينتزع منه اعترافا قسرا، فينشب بينهما عراك بالأيدي، ليصفع الضابط بقوة ويفقده توازنه، وصوابه، مما لم يجد معه الضابط الفرنسي سوى اللجوء إلى خنجر ليطعن به الراحل أحمد اخنوش، ولكن الله سلم، ويحكي الدكتور امارير، كيف بقي أثر الجرح الغائر لتلك الطعنة بعد الشفاء بارزا في عنق أحمد أخنوش طوال حياته…
فكيف ياترى لمن كانت هذه ترتبته ان ينعت المغاربة بقلة " الترابي"، نعود لنقول للمغرضين هونوا عليكم فإن عزيز أخنوش من عائلة تربت على القيم والتضحيات من أجل الوطن بالغالي والنفيس، وكان والده قدوته ورباه على القيم الدينية والوطنية. لهذا أدعوكم أحبتي لتصفح شذرات خالدة من تاريخ هذه الأسرة السوسية الأصيلة، قراءة ممتعة.

عبدالرزاق الزرايدي بن بليوط 
رئيس لجنة الأطر داخل حزب التجمع الوطني للأحرار

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .