الرئيسية على مدار الســـاعة ولادة في الشارع تطيح بمندوب الصحة

ولادة في الشارع تطيح بمندوب الصحة

كتبه كتب في 11 نوفمبر 2019 - 3:27 م

جريدة البديل السياسي / متابعة بتصرف 

أوقف وزير الصحة، مندوبا بصفرو، احتياطيا عن العمل دون إيقاف راتبه طبيبا، لارتكابه “هفوة خطيرة” وبناء على تقرير أعدته المديرية الجهوية حول اختلالات تسيير شؤون المندوبية، وبينها مشاكل يعيشها المستشفى الإقليمي محمد الخامس وقسم الولادة به، خاصة بعد إعفاء مديره السابق دون سبب معقول.
وأشعر المدير الجهوي للصحة بفاس، بهذا القرار وضرورة توقف المندوب، برلماني سابق عن التقدم والاشتراكية الذي ترأس سابقا مقاطعة جنان الورد، عن العمل في انتظار إحالته على المجلس التأديبي، مع التعجيل بتبليغ مديرية الموارد البشرية بمحضر التوقف عن العمل، وفق شروط مختلفة سردتها رسالة الوزير.
قرار الوزير جاء بعد يومين من ولادة امرأة حامل من صفرو، أمام قسم الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد توجيهها إليه من قبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس، ما أثار ضجة إعلامية كبيرة أدى إثرها مندوب الصحة بصفرو ثمنها غاليا بصدور قرار توقيفه عن العمل لأسباب مختلفة بينها هذه الواقعة.
توجيه النساء الحوامل إلى المستشفى الجامعي بفاس، قرار اتخذه البقالي المعفى بعد سنوات من توليه المسؤولية بصفرو قادما إليها من مولاي يعقوب، في اليوم نفسه لتداول فيديو يوثق وضع صفريوية وليدها. وبرر قراره بغياب أطباء النساء والتوليد بمستشفى صفرو خلال الفترة بين 4 و9 نونبر الجاري لوجود طبيبة في عطلة.
توجيه الحوامل لفاس وما رافق هذه الحالة من ضجة، جلبت الويلات على مندوب الصحة بصفرو، لكنها لم تكن السبب الوحيد لإعفائه، خاصة أمام المشاكل التي شهدها مستشفى صفرو الإقليمي ووفاة امرأة حامل قبل أسابيع وتنامي احتجاج فعاليات حقوقية ومدنية على ذلك، وتنظيمها وقفة احتجاجية أمام قسم الولادة.
وعاش هذا القسم وضعا استنكره الجميع، خاصة بعدما أصبح قنطرة عبور الحوامل نحو فاس وبينهن تلك الناقل الفيديو معاناتها وعائلتها، في مشهد حرك الماء الراكد في قطاع الصحة بعاصمة حب الملوك، وأغضب عدة فعاليات حقوقية بينها الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي أصدر بيانا في الموضوع.
ولم يستسغ الفرع في بيان له، رفض قسم الولادة بالمستشفى الجامعي بفاس والطاقم المشرف عليه، “استقبال الحامل التي وضعت مولودها على الأرض بمدخله”، معتبرا ذلك “إهمالا للحق في الصحة”، مستنكرا ما أسماه “الاستهتار والتعامل باللامبالاة في استقبال سيارات الإسعاف الحاملة للمرضى الوافدين من أقاليم الجهة”.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .