دكاكين لبيع المواد الغذائية لا تعلق قوائم السلع و الأسعار وسؤال النزاهة في مهب الريح

نقطة نظام يكتبها محمد اعبوز:

دكاكين لبيع المواد الغذائية  لا تعلق قوائم السلع و الأسعار وسؤال النزاهة في مهب الريح /

يتواجد بمدينة الناظور  عدد مهم من الدكاكين المنتشرة بالأسواق والأحياء مخصصة لبيع المواد الغذائية بالتقسيط، ناذرا ما تلمح قائمة للسلع والأسعار بينما الكثيرون لا يعلقونها، مما يخلق الريب في طريقة بيع هذه المواد من زبون لآخر، إذ عدم تعليقها يجعل الزيادة في الأثمنة بأيادي الباعة، وفي حالتها المعقولة دون إرجاعها إلى حالها، وبالتالي تغيب الحقيقة عن كل من يود مراجعة قائمة السلع و الأثمان المعلقة بالمحل.

 وأمام عدم الإلتزام بتعليق لائحة الأسعار كما أوجبها القانون، يكثر التساؤل عن الجهة أو الجهات المختصة بمراقبتها، وكما يقال عن مراقبة جودة المواد المعروضة للإستهلاك أخذا بعين الإعتبار صحة المستهلكين، يقال عن الشفافية والنزاهة المرتبطة بالأسعار أخذا بعين الإعتبار جيوب المواطنين، وما تعليق الأثمان وإبرازها في مواضع بادية للزبناء، إلا نقيض لتهاون المعنيين وعدم زجر المخالفين و التشكيك في أمور أخرى..

و بإعلان الحكومة الزيادة في أسعار المواد الغذائية، يلجأ البعض إلى الزيادة في أسعار بعض المواد دون تحيينها في القوائم، هذا بخصوص من يعلق لائحة الأسعار، لكن نقيض ذلك, فمن لا يعلقها أصلا ويظهرها للعلن، فالتحيين فقط يطال لائحة الأسعار المعلقة بذهنه، وقد لا يطاله التحيين..

عموما، يمكن القول أن الحكومة لا يهمها الدفع والسهر على مراقبة جودة المعروضات للإستهلاك، ولا تعليق قوائم السلع والأسعار، بقدر ما يهمها التخطيط المنهجي لإفراغ جيوب المواطنين، ببساطة هم رجال حكومة فقراء من حزب فقير، و لا حلول يملكونها لأزمتهم المالية بعيدا عن جيوب الناس ..