جريدة البديل السياسي.كوم/
تجري مصالح الدرك بالرشيدية أبحاثا لإيقاف مشتبه فيهم يشكلون شبكة متخصصة في الاحتيال على الباحثين عن الاغتناء السريع، عبر إيهامهم بوجود كميات كبيرة من الذهب الخالص، وحل ألغاز جرائم الاحتيال التي ارتكبوها في مختلف المدن.
وأفادت مصادر متطابقة أن امرأة تتحدر من سلا فجرت القضية، لكنها وجدت نفسها في آخر المطاف رهن الحراسة النظرية بتهمة الخيانة الزوجية.
وتقدمت المعنية بالأمر، يوم الاثنين الماضي، لدى مصلحة الدرك، مرفوقة بشخص وهي تحمل صندوقا مليئا بالقطع الذهبية، التي قالت إنها مزورة، وأنها حصلت عليها من قبل أشخاص تجهل هوياتهم، بعد سلسلة من الاتصالات، موضحة أنهم طالبوها بمبلغ 15 مليونا، لتسليمها كمية الذهب والتي تزن ثلاثة كيلوغرامات، وهو ما تم بالفعل في اليوم نفسه الذي تقدمت فيه لدى الدرك، إلا أنه بعد تسليمها المبلغ للمجهولين، وتسلمها الصندوق، شكت في القطع الذهبية، وعمدت إلى حكها فتبين أنها ليست ذهبا، لتكتشف أنها ضحية مقلب.
ومباشرة بعد الإصغاء إلى المرأة، التي أكدت أنها حلت بالمدينة قادمة من سلا رفقة شخص، سارعت عناصر الدرك إلى إشعار النيابة العامة، والشروع في أبحاث لحل لغز الواقعة والاهتداء إلى المجهولين الذين حددت المشتكية أوصافهم.
وعمد رجال الدرك إلى فصل المشتكية عن الشخص المرافق لها، والاستماع إلى كل واحد منهما في مكتب بعيد عن الآخر، لتتكشف الصورة تدريجيا، بعد الإلمام بملابسات الواقعة منذ انطلاقتها.
وتبين للمحققين أن الشخص المرافق للمشتكية كان صلة وصل بينها وبين المجهولين الذين تحدثت عنهم في تصريحاتها التمهيدية، وأنها على علاقة به، إذ هم الاستماع أبسط التفاصيل قبل الوصول إلى الرشيدية والمكان الذي قضيا فيه الليلة، لتنتهي التحقيقات باعتراف المشتكية وشريكها بأنهما على علاقة جنسية غير شرعية، رغم أنهما متزوجان، كما اتضح أن الخيط الذي قاد المرأة إلى الرغبة في الحصول على الذهب الخالص هو المرافق نفسه، إذ سبق له أن فاتحها في الموضوع وألهب حماسها لعلمه بأنها تتوفر على المال، ما انتهى بنصب كمين لها لاستدراجها من سلا إلى الرشيدية، حيث سلمها الأشخاص المجهولون الصندوق المليء بالقطع المزورة وتسلموا منها 15 مليونا.
واتضح للمحققين أن المشتكية ابتلعت الطعم الذي نصبه لها عشيقها الذي لم يكتف بممارسة الجنس عليها، بل قرر الاستيلاء على أموالها بمشاركة آخرين، وتم حجز هاتف المرافق وتحديد هوية بعض المتورطين، واستمرت الأبحاث عنهم، إلى حدود أمس (الخميس)، فيما وضعت المشتكية وعشيقها رهن تدبير الحراسة النظرية، بجرائم الخيانة الزوجية والنصب وتكوين شبكة إجرامية.
تعليقات الزوار ( 0 )