أغنياء يستفيدون من الدعم وفقراء يتم حرمانهم…ثغرات الدعم الإجتماعي تثير الجدل بالمغرب.

  فؤاد جوهر.جريدة البديل السياسي 

أغنياء يستفيدون من الدعم وفقراء يتم حرمانهم…ثغرات الدعم الإجتماعي تثير الجدل بالمغرب.

لم يهضم العديد من المغاربة التنزيل الإجرائي للدعم الإجتماعي الذي خصصته الحكومة لفقراء المغرب، بعد حرمان الكثير من الأسر من الحصص المالية المباشرة بسبب اخطاء كارثية في التنزيل الإجرائي للمشروع الذي بنت عليه الأسر المعوزه آمالا لإتقاء شر الفقر والعوز.

وبشكل غريب تم اقصاء العديد من العائلات المغربية لأسباب واهية وكارثية، واعتبرها المشروع الإجتماعي ضمن العائلات غير المستحقة للدعم، بمجرد علامات تثير الضحك، كإمتلاكها لرقم الهاتف وحساب بنكي جاري بالرغم من الرصيد الفارغ.

ويتوصل العديد من المواطنين من الطبقات الشعبية الفقيرة برسائل نصية تبلغهم بكون الدعم الإجتماعي المخصص لهم، سيتوقف وهو ما يشكل صدمة لهم بسبب الجحف في اتخاذ القرار، بالرغم من التعويض الذي اعتبروه هزيلا، وأنه لا يسدد حاجيتهم بسبب غلاء الأسعار.

. وأمام هذا التخبط غير السليم في التنزيل الإجرائي للورش الإجتماعي لمساعدة الفقراء، تضطر الأسر للإندماج فيما بينها ولو بشكل عشوائي، للإستفادة وإقتسام الرصيد المالي بعد الإستفادة من الدعم. ويندس وراء المشروع الإجتماعي العديد من ابناء الطبقات الميسورة والعائلات الغنية بوقاحة حيث تتحايل على القانون لمزاحمة الطبقات الفقيرة، والاستفادة من الدعم المالي بالرغم من انها تمتلك مداخيل كبيرة خفية غير مصرح بها، لتعري عن فشل ذريع في تطبيق الورش الإجتماعي الموجه الى الدراويش وما دون ذلك.

وانتقد متتبعون حساب التنقيط والذي تسبب في حرمان العديد من الأسر المغربية من الدعم الاجتماعي المباشر لمبالغته الكبيرة في حرمان بعض العائلات، لمجرد التوفر على اساسيات الحياة، كالحمام، الرشاش العداد، الهاتف، اللاقط الهوائي والتعبئات وما الى ذلك وهو ما شكل مجالا خصبا للسخرية في المنصات الرقمية.

الإنتقادات طالت كذلك وكالات تحويل الأموال لعرقلة مشروع الدعم الإجتماعي، حيث تفاجأ العديد من المستحقين برفض تسليمهم الرصيد لعدم توفر السيولة، وغياب الريزو احيانا، وهو ما خلق طوابير كبيرة لدى هذه الوكالات.

رغم حسنات الورش الإجتماعي واعتباره مثاليا خصوصا حينما يوجه الى المستحقين والفقراء الذين هم في امس الحاجة الى تلك المصاريف، غير ان تطبيق الورش اعترضته مكامن ضعف وتعثرات كبيرة يستوجب معها دراسة شاملة للخروج من الأخطاء الكارثية التي تقضي على نقطة الضوء الوحيدة التي تنير الطريق امام فئات كبيرة من دراويش المغرب.

.