الرئيسية البديل الوطني الناظور… سنين من التدبير تكشف ضعف المجلس الجماعي لأزغنغان

الناظور… سنين من التدبير تكشف ضعف المجلس الجماعي لأزغنغان

كتبه كتب في 6 أبريل 2024 - 1:25 ص

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي

بعد مرور سنين عن انتخاب المجلس الجماعي لمدينة ازغنغان اقليم الناظور ، أضحى الأمر يستوجب على الفريق المسير لمجلس ازغنغان ، من الناحية السياسية والأخلاقية، أن يقدم حصيلته خلال الفترة التي تسلم فيها تسيير الجماعة، قصد إبراز الإنجازات، إن وجدت، والإخفاقات والانتظارات، وما أكثرها، قصد العمل على تكريس قيم المكاشفة السياسية القائمة على الإنصات والوضوح والموضوعية والتقييم.

من هنا، فإن المتتبع للشأن المحلي ولواقع ازغنغان ، يمكنه رصد حجم الخصاص والتهميش، نتيجة تعثر المشاريع التنموية والاقتصادية القادرة على فك العزلة عن الساكنة وخلق فرص شغل لفائدة شباب المدينة والتي طال انتظارها كالمحطة التي تدفعنا للتساؤل عن مآلها وسبب تعثر إنجازها، فمن العيب والعار مدينة كأزغنغان ليست بها مستشفى متعدد التخصصات ، والأسواق النموذجية التي رصدت لها ميزانية ضخمة من المال العام والتي أضحت الآن مرتعا للمتسكعين والكلاب الضالة، ومنطقة صناعية تليق بمقام الساكنة والمدينة لتشجيع الاستثمار، وكذا المجزرة العصرية، والتي طمست أخبارها دون حسيب أو رقيب اما الروائح الكريهة التي تنبعث من المحوتة التي ازكمت أنوف الساكنة فحدث ولا حرج .

لهذا نتساءل عن غياب التفكير في إنجاز فضاءات خضراء، إذ أنه حتى المتوفرة تعاني من غياب وضعف العناية والصيانة، وذلك نتيجة غياب سياسة بيئية محلية لمجلس المدينة، كل هذا يدفعنا لفتح ملفات أخرى كإيجاد حل جذري وملموس لمشكلة الإنارة والبنية التحتية للمدينة والتي طالما اشتكت الساكنة من ضعف خدماتها، كل هذه المشاريع المتعثرة والموقوفة التنفيذ جعلت الساكنة بأزغنغان تفقد الأمل في من نصبتهم ليكونوا صوتا ومدافعين عن حقوقها، لكنهم استغلوا مناصبهم وكراسيهم فقط لأغراضهم التي لا تعود بالفائدة إلا عليهم وعلى المقربين منهم، وانطلاقا من كل هذا، يتساءل أحد فعاليات المدينة قائلا: “ماذا حقق مجلس جماعة ازغنغان من برنامج عمل الجماعة الذي يعتبر وثيقة تعاقدية بين المجلس والمواطنين؟”.

كما لا يفوتنا أن نتساءل عن مشكلة الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي، حيث لم يستطع المجلس الحالي إيجاد حل لهذا الملف، رغم الوعود الكاذبة، مما حول بعض الأحياء إلى أسواق أسبوعية يومية بسبب حالة العوز والهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها الساكنة.

يبقى الرهان الأساسي للخروج من هذا التدبير الهاوي والبدائي والمسار التنموي المعطوب بالمدينة، مرتبطا بقدرة الفاعلين المدنيين الجادين، على استعادة المبادرة بتنسيق وتعاون مع القوى السياسية الحقيقية الغيورة، وذلك بنهج أسلوب النقد البناء بنفس نضالي في أفق تقويم اعوجاج مسار التنمية المحلية.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .