الرئيسية غير مصنف دردشة فكرية/ أدبية..حوار افتراضي مع: الأديب و الناقد الإيطالي أومبيرتو إيكو ذ. بوزيان موساوي

دردشة فكرية/ أدبية..حوار افتراضي مع: الأديب و الناقد الإيطالي أومبيرتو إيكو ذ. بوزيان موساوي

كتبه كتب في 20 مارس 2024 - 1:16 ص

جريدةالبديل السياسي 

دردشة فكرية/ أدبية

حوار افتراضي مع: الأديب و الناقد الإيطالي أومبيرتو إيكو

ذ. بوزيان موساوي

ـ أحاوِرُ اليوم الكاتب و الناقد و الروائي الإيطالي العالمي” أومبيرتو إيكو” (Umberto Eco ) المعروف بروايته الشهيرة ” اسم الوردة” (Il nome della rosa)

سألته بعد التحية:

ـ قبل أن أقرأ لك رواياتك، عرفتكَ ناقدا، و أستاذا لعلم “السيميائيات” (علم دلالات العلامات)؛ و بصفتك ناقدا،ألا ترى معي ان الإبداع الأدبي المعاصر عرف قفزة نوعية من حيث الكمِّ و الانتشار بفضل مواقع التواصل الاجتماعي؟

أجابني ” أومبيرتو إيكو”:

ـ العالم يتفجر بداخل شبكه إتصالات ذات صله قرابه، فكل شئ يشير إلى كل شئ، وكل شئ يفسر كل شئ! … (ثم أضاف بسخرية لم أتوقّعها منه) أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، مِمنْ كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتمّ إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البلهاء.

سألته:

ـ أتعني فعلا ما تقول؟… ألا يكون لهذه الشبكات و غيرها من وسائل الإعلام دور في الترويج لكتبك حتى حققت مبيعات بملايين النسخ على مدار العقود الثلاثة الماضية؟…

أجابني بذكائه المعهود:

ـ الافراط في جدية القول يجلب الملل، والافراط في الهزل يجلب الاحتقار.

و سألته:

ـ أعرفك أستاذا جامعيا ل “علم السيميائيات”، بماذا تفيدنا بخصوص هذا العلم؟

ضحك و أجاب:

ـ السيمياء كالعاهره التقيه، لها العديد من العشاق، ولكنها تحبط الجميع ولا تمنح عطفها لأحد، فهي تحوّل المغرورين إلى مخبولين، الأغنياء إلى بؤساء، الفلاسفه إلى أغبياء والمخدوعين إلى مخادعين!…

و بغية تغيير مجرى الحوار، سألته :

ـ مكّنك مزجُك المتطوّر للواقع مع الخيال، من التميّز كواحد من عظماء الأدب العالمي المعاصر، هل هنا يكمن السرّ في النجاح العالمي المُبهر لروايتك الشهيرة “اسم الوردة” (Il nome della rosa) ؟

أجابني:

ـ أعتقد أنه ليس على القاص أو الشاعر مطلقًا أن يقدّم أية تفسيرات لعمله، فالنص بمثابة آلة تخيلية لإثارة عمليات التفسير. وعندما يكون هناك تساؤل بخصوص نص ما، فمن غير المناسب التوجه به إلى المؤلف. ( و أضاف)… مهمة الرواية هي التعليم عن طريق التسلية، وما تعلمه إيانا هو أن نتعرف على مكائد الحياة

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .