أخبار عاجلة

الرئيسية منوعات بطلة “ولاد يزة”: الجمهور المغربي أنصفنا وإهانة الأستاذ مجرد إشاعة

بطلة “ولاد يزة”: الجمهور المغربي أنصفنا وإهانة الأستاذ مجرد إشاعة

كتبه كتب في 18 مارس 2024 - 1:35 ص

مريم العطاف- جريدة البديل السياسي 

قالت سارة بوعابد، بطلة سلسلة ” ولاد يزة” التي يجري عرضها طيلة أيام رمضان عبر شاشة القناة الأولى، إن نسب المشاهدة وتفاعل الجمهور بشكل إيجابي أنصفا العمل، وأظهرا اهتمام الجمهور المغربي الذي يستمر في مشاهدة الحلقات الموالية ودعمها.

وبخصوص الجدل المثار حوله، أكدت بوعابد أن العمل لا يهدف للإساءة إلى أي جهة، موضحة أنه “ليس هناك أي إحاءات أو إهانة للأستاذ كما أشيع، إذ لا تدور أحداثه بالأساس حول مهنة التعليم، ولم تذكر كلمة “المعلم” إلا مرة أو مرتين في العمل بأكمله”.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن أحداث السلسلة تدور حول شخصية “يزة” وعلاقتها بكنيتها وابنيها وباقي محيطها، ولا علاقة لها بالمنظومة التعليمية، إذ تنقل حلقاتها تفاصيل يوميات هذه العائلة وترصد المقالب التي تنسجها يزة.

وواصلت بطلة السلسلة دفاعها عن العمل، قائلة: “حقيقة لم نفهم سبب هذا الجدل والنقاش الكبيرين بشأن السلسلة، رغم أنها لم تتحدث بشكل نهائي عن الأستاذ، وشخصية “علي”، هي شخصية من وحي الخيال، ولأن السلسلة كوميدية فمن الطبيعي أن تتناول الشخصيات في قالب كوميدي، إذ أجسد شخصية ساذجة قادمة من الديار الأوروبية فذلك لا يمثل بالتأكيد أي فئة من المجتمع”.

وأعلنت سارة  دعم زميلها في العمل فتاح الغرباوي الذي جسد شخصية “المعلم” في السلسلة، قائلة: “فتاح من الممثلين المتميزين ومساره الفني يشهد على تميزه وكفاءته، إذ إنه قدم العديد من الأعمال التي كانت ناجحة وأحبها الجمهور المغربي، والتي ما تزال راسخة في أذهانه، وشخصية ‘علي’ التي قدمها لم تشكل أي إساءة للأستاذ عكس ما جرى الترويج له”.

واسترسلت قائلة: “نحن بالتأكيد نحترم مهنة التعليم ونقدرها، فهي مهنة مهمة في مجتمعنا الذي ننتمي إليه، فلا شركة الإنتاج، ولا صناع العمل، ولا المخرج، ولا الأبطال حاولوا الإساءة إلى الأستاذ، وفتاح ممثل محترف وبعيد كل البعد عن دائرة الجدل، أو إثارته من خلال الأدوار التي يختارها”.

وتستبعد سلسلة ” ولاد يزة” فكرة قيادة البعض “حملة ممنهجة” ضد العمل، عادة أنه “سوء فهم يتطلب متابعة باقي الحلقات لتصحيح ما رُوج عنه مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأشارت إلى أن “الجمهور بدوره دافع عن العمل، والذي لم يتوان في الإفصاح عن إعجابه به”، مردفة: “نحن سعداء بهذا النجاح، وبالحب الذي نلمسه في العالمين الافتراضي والواقعي”.

وقالت سارة: “فخورة بكوني واحدة من أفراد هذا العمل، وباشتغالي إلى جانب دنيا بوطازوت وفتاح الغرباوي، وسكينة درابيل، وأحمد الشركي، في ظروف فنية مهنية واحترافية، إذ كنا حريصين في حواراتنا على عدم إثارة غضب الجمهور بأي شكل من الأشكال، وبوطازوت بدورها كانت حريصة على توجيهنا من أجل ذلك”.

ودعت سارة بوعابد الجمهور إلى متابعة الحلقات المقبلة من سلسلة “ولاد يزة” التي ستكون مشوقة أكثر، ومثيرة للاهتمام، إذ ستتولد صراعات بين شخوص العمل، ومع دنيا، وستظهر ملامحهم بشكل أكبر.

يذكر أن النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجت على سلسلة “ولاد يزة” وطالبت بتدخل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وتقديم القناة الأولى لاعتذار، بشأن ما عتبرته “استهدافا متواصلا للقنوات الإعلامية العمومية الرسمية لمهنة التدريس، بتقديمها لإنتاجات تسيء لصورة نساء ورجال التعليم وتتعمد تحقيرهم وإهانتهم والحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود”، وفق نص البلاغ.

وعدت النقابة أن تم تقديم “المعلم-الأستاذ” في صورة سيئة تكرس الصورة النمطية التي تحاول جعله موضوع فكاهة فجة عوض تقديمه كقدوة ونموذج يحتذى به، مشيرة إلى أنه “ما ورد في الحلقة الأولى من هذه السلسلة لا يليق ومكانة المدرس في المجتمع، ويشكل استهدافا للمدرسة العمومية، ويبخس المجهودات الجبارة والتضحيات الجسيمة التي تقدمها الشغيلة التعليمية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين.

هذا، وبعد الجدل الذي أثير حول الحلقة الأولى من سلسلة “ولاد يزة” من قبل الأساتذة الذين عدوا أنها تسيئ إليهم، أعرب مخرجها إبراهيم الشكيري في اتصال هاتفي مع جريدة “مدار21” عن استغرابه من هذه الخطوة، مشددا على أنه لا يمكن الحكم على عمل من حلقة واحدة.

واستغرب الشكيري، في تصريح لجريدة “مدار21″، الحكم على عمل كامل من حلقة واحدة، وإدعاء إساءتها إلى مهنة التعليم وإهانة المعلم، مؤكدا أنها لم تتناول أي شيء يتعلق بالأستاذ، ولم ترد أي حوارات عنه سوى عبارة يزة التي تقول “ولدي معلم”.

وأضاف الشكيري أنه “ينتظر رد الهاكا التي وجهت إليها المراسلة”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تقديم هذه الجهات للحجج والإدلاء بالنص والحوار، اللذين اعتبرهما إهانة وإساءة.

وعن اعتبار النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتنسيق الوطني لقطاع التعليم، أن الممثل فتاح الغرباوي قدم صورة مهينة ومسيئة وتحقيرية عن الأستاذ، رد مخرج السلسلة إبراهيم الشكيري ساخرا: “كنا سنتعاقد مع براد بيت لأداء الشخصية، ولكنه رفض الالتحاق بالعمل في رمضان، هل وجه الممثل إهانة للأستاذ باعتباره غير جميل؟”.

وواصل حديثه قائلا: “حقيقة لم أفهم وجهة النظر هذه ولم أستوعبها، وأنتظر رد الهاكا على هؤلاء الأشخاص، لذلك لا أريد التحدث أكثر في الموضوع قبل خروجها برد”.

وتأسف الشكيري عن الرقابة التي يمارسها البعض على الفن، في الوقت الذي توجد فيه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، المكلفة بهذه المهمة.

وتابع الشكيري: “الآن كل شخص يستفيق في الصباح ويبدي عدم رغبته في بث عمل ما بسبب شخصية أو موضوع”، مشددا أنه “لا يمكن فرض الرقابة على شخصيات العمل والأماكن، والفئات المتناولة، فبهذه الطريقة لا يمكننا أن نصنع أي عمل لصالح التلفزيون”.

وشدد الشكيري على أن “الإبداع والفن لا يجب إخضاعهما للرقابة المشددة من هذا النوع، ففي المغرب هناك أشياء مقدسة لا نمسها، تراقبها اللجان في القنوات قبل الاشتغال على الأعمال”.

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .