العرضة عند الوليمة …. عشرة في الطابلـــــــــــــــة

جريدة البديل السياسي 

عشـــــــرة فالطابــــــــــــــة

وليمة طعام العرس المغربي عند منطقة الريف  لم تتغير منذ 700 سنة من ابن كبدانة  الى منطقة اولاد ستوت وقلعية ولمطالسة وبني بويحي وبني اوكيل وبني توزين  يصف المنطقة وليمة طعام العرس في منطقة الريف في كتابه وصف العادة  فيقول : …

تقضي الحالة في هذه الأوقات أن يأكلوا لحوم البقر والغنم والدجاج المطبوخ المضاف إليه مختلف الخضر ، توضع أمام المدعوين اثنتا عشر قصعة كبيرة فوق مائدة مستديرة من خشب ، يكفي طعامها عشرة أو اثنى عشر شخصا ….

تلك هي عادة الأعيان و التجار . أما وجبة الطعام لعامة الناس فيقدم فيها ثريد مصنوع من خبز خفيف يشبه الشرائط ويغمس في مرق لحم مقطع قطعا كبيرة .

يقدم الثريد في إناء كبير تسبح فيه قطع اللحم . ويأكل المدعوون بأيديهم دون ملاعق بمعدل عشرة أشخاص حول كل إناء ..

.أما شيخنا الجليل ابن عرضون المعروف بصاحب المقنع و بالكبير عاش في العصر السعديين وقد ذكر ابن عرضون في النوازل وكتاب «مقنع المحتاج في آداب الأزواج» المعروفة بفتاوى إبن عرضون كثيرا من المعلومات القيمة حول وليمة العرس وطعام العرس من الناحية الفقهية والقانونية . و الحقيقة أن إبن عرضون تناول في نوازله على كل ما يتعلق بالعرس المغربي والعلاقات الزوجية و فصل بالتدقيق العميق و الفقهي كل المساءل المتعلقة بعلاقات الرجل والمرأة في الفقه الإسلامي ومناهجه.

وابن عرضون (الملقب بالكبير ) عاش في عصر السعديين

وقد سئل عن حكم أكل طعام الولائم التي يجتمع فيها الرجال والنساء ، فيغنون ويتضاحكون..، فأفتى في ذلك كما سئل أبو القاسم بن خجو عن طعام العرس الذي تختلط فيه النساء مع الرجال .. ( وهو خليط كان سائدا في تلك الحقبة التاريخية )ولاﺑﻦ ﻋﺮﺿﻮﻥ الفتوى ﺍﻟﺸﻬﲑﺓ حول ( الهدية ) ( والهدية لا زالت قائمة حتى يومنا هذا في حفلات الزواج الزفاف والخطوبة ) .. ﻭﺍﳍﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻄﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻭﺗﻜﻠﻒ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﲟﺎ ﳚﺤﻒ .

وعلى كل حال فإننا نجد في نوازل إبن عرضون كل ما له صلة بالعرس المغربي حتى وليمة الطعام ، و اجوبتة على الأسئلة المتداولة في ذلك العصر كما لا تزال تطرح مثل ( هل الزوج مطالب شرعا بالوليمة ؟)

وجوابه أنه (..إنما يستحب الطعام في الوليمة ) لإثبات وثيقة الزواج و تعميق العلاقات الأسرية و الزوجية و نعثر على الكثير من الأسئلة المماثلة : حول طعام العرس

وطبعا ، لا يهمنا ما يمكن أن يجيب به ابن عرضون سائله ، وهو فقيه عرف بجرأته وحرية أجوبته الفقهية ، خصوصا ما كان يهم … وفي النوازل الفقهية خلال هذا العهد