الرئيسية كتاب وآراء سيرتي الذاتية رقم62…..بقلم محمد الكبداني

سيرتي الذاتية رقم62…..بقلم محمد الكبداني

كتبه كتب في 17 ديسمبر 2023 - 1:06 ص

بقلم محمد الكبداني- جريدة البديل السياسي

سيرتي الذاتية رقم62

 

حين تعود الى الوراء قليلا.

فاجاني استاذي العمراني فخر الدين وهو احد اعمدة المسرح بمدينتي الناظور ببلدي الحبيب المغرب، ان ارسل لي صورة توثق لمشهد مسرحي لازيد من اربعة وثلاثين سنة في مسرحية غنائية عبارة عن اوبريت بقاعة سينما الريف سنة1987 ميلادية في برنامج تلفزيوني في سباق المدن ..كانت اواخر الثمانييات متذكرا كيف كنا نتدرب في شقته بلعري الشيخ قبالة نيابة التعليم..

استاذ علمني فن لغة الركح المسرحي، واخذ بمواهبنا نحن مجموعة من تلاميذ وتلميذات اعدادية الفطواكي التي انجبت ثلة من خيرة اهل الفن الى حدود سطوري امثال زميلي المعاش الطيب الذي احترف المسرح ،اخره دوره الممتاز الذي ابهرني واتابع حلقاته كل يوم في الملسلسل الدرامي التلفزي تحت عنوان مغريضو وهو من الطيور الخرافية في الثقافة الامازيغية وغيرها من الحضارات الاخرى ياخذ اسماء متعددة..نال اعجابي وهو ما يزال يحمل رسالة المسرح محترفا في الميدان الذي مثل دور اب حورية مع الممثلة والفنانة الصاعدة سيليا الزياني… كم فرحنا ونحن نشاهد المسلسل بل ونشاطره مع اصدقائنا من كل قطر عربي ومغاربي واوربي ليتعرفوا على واقع ولغة شاعرهم اليومي المتواضع الذي نشاطر اجمل صورنا ولحظاتنا في هذا الفضاء المبارك معهم …

كانت اعداديتي سباقة الى الظهور في التلفزة المغربية، حيث مثلنا مدينتنا على كل المستويات سواء على مستوى المسرح او الشعر او الغناء او الرسم مبرزا ما تزخر به مدينتنا في سباق المدن من تراثها المحلي ومواهبها الصاعدة.الى تسابق المدن حيث اصبحت الان المدينة تعرف حالة من التحسن بعدما تغيرت ملامحها كثيرا .كانت انذاك اعداديتي الفطواكي كقارب بلا اشرعة وسط الناظور تنهمر المياه الينا من كل صوب في بداية الثمانينيات، كانت محاطة باجمل الحقول حيث البقر كان يرعى ،كنا نطل من نوافذ اقسامنا لمشاهد بحيرة مارتشيكا الجميلة التي لم تكن معروفة عند احد الا القليل ..

ما زلت اتذكر الاخت بوشوش والاخت بلكنش نعيمة وبوفرقوش وغيرها من زميلاتي في الفن فقد كانت للاخت باشوش حنجرة ذهبية في الغناء وايضا في التمثيل وان كانت عملية وقوف المراة على خشبة المسرح من المستحيلات .الاخ كربيلة ميمون الذي سالت عنه مؤخرا الدكتور كربيلة عبد الحق الذي قال لي انه يتواجد بهولاندة دون نسيان الاستاذ المسعودي حسين قالوا لي انه اطار كبير في التعليم اما الاخت بوشوش التقيتها صدفة ازيد من عشر سنوات في ورشة تكوينية ممثلا عن جمعيتي فوس ك فوس مع جمعية تسغناس الذي اطرها صديقي الاستاد العموري احمد احد وجوه حقوق الانسان في محاضرة تحت عنوان حقوق المهاجر عن الحقوق التي يملكها في قانون الشغل والعهد الدولي. فمن حق اي مهاجر ان يهاجر الى اي بقعة في العالم.. التقيت بها مع زميلاتها وهي اطار في وزارة التجارة والصناعة بمدينتي تعرفت علي وتعرفت عليها من الوهلة الاولى ،حقا كانت الصدفة فقد تغيرت ملامحنا كثيرا ونقشت سنوات جراح ذكريات سنوات الرصاص واثرها السلبي على انفسنا ونحن تلاميذ لا نملك الا قلم الرصاص على محيانا ..

تذكرنا تلك اللوحات والمشاهد من المسرحية التي كتبها الاستاذ الجراري سعيد الذي كان مديرا لاعداديتنا واحد ابرز وجوه الادب والمسرح الى جانب الاستاد القمري الحسين اخ الكاتب والناقد البشير القمري رحمم الله ..ما زلت متذكرا كيف كانت صدى تلك الذكريات وانا اكتب في هذا المساء الجميل ،ان امتلات القاعة باكملها فقد كان والدي رحمهم الله من بين الحاضرين الذي فرح كثيرا وصفق لنا بعد تصفيقات الجمهور.. وعشنا اجمل اللحظات في كواليس سينما الريف صحبة الفنان وليد ميمون ثم مجموعة اثران الغنائية ومجموعة اسغوان ثم الاخ عبد الاله اليزيدي في الفكاهة ثم في الطرب والرسم متذكرا ايضا ف التراث الشعبي الذي التقيته مؤخرا الشيخ موسى في مقهى موريتانيا بعد انا ناداني احد زملائي زمنا تعرف الي فحكينا لبعضنا البعض اسمه سعيد تلك الذكريات التي بقيت راسخة في الذهن والقلب .متذكرا كيف انجبت اعداديتي الكثيرين من الشعراء ايضا امثال الشاعر الصحراوي ميمون في الشعر الامازيغي ثم الاخ حجوط بوزيان والشاعر اهربان احمد في المسرح والشعر العربي ثم امثال زاهد احمد في التاليف المسرحي وكتاب وشعراء كبار في عالم الصحافة والادب امثال الكاتب المقتدر علي ازحاف ثم الكاتب خالد قدومي وهنا تذكرت بعض الزملاء في الدراسة احدهم هو اشملال عبد العزيز الذي اهداني ديوان شعر تحت عنوان مع ناظم حكمت وما زلت محتفظا به..

سالت عنه مؤخرا انه يعيش في كندا عاش بين قضبان السجن ازيد من عشر سنوات فاطلق سراحه مع الاخت نعيمة المختاري ابان جمعية الانصاف والمصالحة مع سنوات الرصاص 1984 ..

تلك الذكريات التي اطلقت العنان ليراعي ان يفرغها في قالب ادبي للفترة الذهبية التي عشناها في تلك الحقبة الزمنيةاواخر الثمانينيات لذاكرة فنية وجماعية تابى الرحيل….في بودينار17مارس2023

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .