الرئيسية صوت المواطن سيرتي الذاتية رقم90…بقلم محمد الكبداني المغرب.

سيرتي الذاتية رقم90…بقلم محمد الكبداني المغرب.

كتبه كتب في 24 أغسطس 2023 - 11:32 م

جريدة البديل السياسي 

سيرتي الذاتية رقم90.

بقلم محمد الكبداني المغرب.

ذات زمان في زمن حياء الكلمات’ كتت تلميذا مولعا بقرائة القصص الرومانسية’ والمجلدات بكل اجزائها في غياب انذاك الهواتف والتلفزيون من مجلدات تحت عنوان ’’ تغريبة بنو هلال ’’والف ليلية وليلة ’’وسيف ابن ذي يزن’’ ورواية زينب للكاتب محمد حسين هيكل, التي كانت مبرمجة لنا في الاعدادي ثم رواية المنفلوطي ’’تحت ظلال الزيزفون’’ وغيرها من الروايت البوليسية لموريس لبلان بطلها ارسين لوبين ثما روايات اكاثا كريستي ثم مسرحيات مترجمة عالمية لموليير وغيرها من روايات كالبؤساء لفيكتور هيكو التي اعدت قرائتها اكثر من المرات.

كان الخيال يصاحبنا تذكرت وانا اطل عبر نافذة القسم باعدادية الفطواكي بداية ووسط الثمانينيات التي كانت تطل على مزارع جميلة وبحيرة مارتشيكا التي كنت اراها عن بعد ’متذكرا حين رايت تلميذة وهي جالسة على صخرة من حجر وشعرها الغجري الجميل اهواني ذاك المنظر فطرب قلبي طربا .

وبدات اسمع دقاته كانت حصة الرياضيات التي كنت امل ارقامها كنا ندرس باللغة الفرنسية’ رن الجرس لاخرج ولم تكن لي الشجاعة لاكلمها’ مررت بجانبها فقد كان حبا عفويا واعجابا لم يفارقني لحدود سطوري’ اقتربت اليها في اليوم الموالي في حصة الفزياء فوجدت تذاكر بعض دروسها ’اقتربت منها فقلت لها .: يامرحبا ثم ردت علي :

ياهلا بفناننا المسرحي كانت تعرفني ونحن نقف على خشبة المسرح في الاعياد والمناسبات الثقافية ’قلت لها انا معجب بك’’ فاابتسمت في وجهي كلنا معجبين ببعضنا البعض انها فترة اكتشاف الذات..تراقصت الكراسي وبدات الاحقها من بعيد حتى تدخل منزلها فقد كانت تاتي حتى الى حارتنا لصديقة كانت لها كاختها في زمن حياء الكلمات حاولت ان اكتب لها فكتبت اول قصيدة شعرية بعنوان,, ’القارب والبحر’ فبدت لي القصة وكانها خيال في خيال فانا ما زلت تلميذا يجب علي متابعة دراستي ونسيانها فهو حب صبياني ولم يكن لي سوى مجرد اعجاب لها فقد التقيتها بعد سنوات بكلية الحقوق في بعض المدرجات لنحكي تلك القصة الجميلة التي جرت لنا زمن حياء الكلمات فجل الفتيات اللاواتي كن يدرسن معي بمدينة الناظور يغادرن الدراسة للزواج فهن جميلات واهلهن كانوا لهم من كلام في بيئة محافظة,ربما لا يعجب الاخرين فالان والحمد لله بدات الاسر الريفية تستوعب ما مدى اكمال الفتاة دراستها وحتى عملها .

حتى يتسنى لها فرض ارادتها فلغة المطبخ وتربية الابناء ليس حكرا على المراة فقط ,فحتى الرجل يطبخ مثل المراة لوجود معاهد للطبخ لا تفرق بين الجنسين واعود لقصة ذاك الاعجاب الذي اسميته لتلك المرحلة التي كان الحياء عنوانا لتعارفنا نحن التلاميذ والتلميذات’’ فقد كنا نستحيي كثيرا ,,وما زلت لا اعرف كيف ارفع عيناي لحدود سطوري لامراة جميلة اخاف من وميضها المشع كاشعاع الشمس وهو يسري في الجسد متذكرا ذاك البريق من عيون طالبة لون عيناها خضراوتين بساحة24 يناير بالحي الجامعي بوجدة ’رمتنيب نظرتها للفرار. واحلاهما مر كما يقال لذكريات الزمن الجميل…

في24غشت2023

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .