شذرات // من شخصيات بني انصار … بقلم الاستاذ محمادي راسي

بقلم الاستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

شذرات // من شخصيات بني انصار

الدعبوب المخنث يزهو بسيارته ويتبجح كأنه حقق شيئا عظيما ، يتمايل كالفتاة الغنجة ،يتغندر كالمرأة المتبخترة ، لابسا قميصا داخليا وتبانا قصيرا ، يظن أنه على شاطئ البحر ، أو على شاطئ “ماربيا ” أو كأنه يقصد الحلبة لخوض نزال في الملاكمة ،يجوب الشوارع يلتفت يمينا وشمالا بحركات يدوية كالغجرية الراقصة ، وبحركات رجلية كأنه لاعب ماهر في كرة القدم ، يمكث بالحديقة مع خلانه إلى الجزء الأخير من الليل أو الهزيع منه ، وهو نفسه هزيع ومضطرب وهزق ومتحزّق لأنه من الحسيلة .

ومن المدمنين على السموم و”القرقوبيات ” ،ومن المقامرين والمغامرين والمغرمين والهائمين والتائهين والمجانين والباحثين عن المستحيل ، ويشجعهم على ذلك القلاع الذي أسس مدرسة في الحديقة من أهدافها تيل شهادات في القلاعة والخلاعة والتجسس والمجون والتحرش والدعارة.

ومن المتشبثين باللامعقول ربما تأثر بمسرح صمويل بيكيت ، وبغرام روميو وقيس وجميل ،وربما تأثر بالمدرسة المشائية لذلك يحب الهواء الطلق .

وبالهيبية الفاشلة في اتجاهها والتي كانت تحب الطبيعة والسلام لجميع الناس باعتبارهم أبناء الله ، ولكن تقدم السموم لجسمها ك؛ل/س/د/ وغيرها من السموم ،هذا الدعبوب إذا بقي على هذا الحال سيبيع سيارته وقميصه وتبانه كما فعل :التنبالة و”عزاف ” وأوناسيس المفلس الذي كان يدعي العظمة والقوة والسلطة .

وكان يشجعه شهريار جامع الغنيمة الباردة في الليل والنهار ،بعد ذلك يتردد على مقهى أوناسيس ليغدق ما جمع من أموال على شهرزاد ويبقى في القمار ووو….إلى الفجر ..ولكن لم يعد يزور صديقه أوناسيس المفلس الذي دار به الزمان كما دارعلى دارا …

وأصبح يعيش في ضائقة مالية وفي ظروف صعبة . شخصيات فشلت في أهدافها وأغراضها وقد استقطبت واستغلت شبابا بريئا لأجل الربح المشبوه ….

أولئك الشباب تفرقوا شذر مذر ، وهناك من استمر في الإدمان على السموم وغيرها دون جدوى ،وقد فر السبتان الذي أسس مدرسة في الشيشة مقرها في البستان والسلطة غاضة الطرف عما كان يدور في الجنة ووقت الجنان ….اا؟؟؟