جريدة البديل السياسي
وداعا ايها الشاعر المتميز الخلوق المبدع
الشاعر احمد الزياني شاعر المهجر
بقلم محمد الكبداني المغرب
وتتساقط اوراق الشجر مثلما تتساقط اوراق البشر ودعنا الشاعر الكبير احمد الزياني سنة2016 مع وكعة صحية المت به لينقل الى مصحة مليلية حيث وافته المنية صاحب ديوان.اذريغ.ك وزرو..باللغة العربية .
سأكتب على الحجر صدرت بمطبعة اوتريخت1993وطبعت بمطبعة طنجة وتدرس دواوينه بجامعة فاس وغيرها في جامعات هولاندية وبلجيكية اسس جمعية غنائية مع الشاعر الكبير ورفيقه في دربه ابن كبدانة محمد شاشا الذي وافته المنية ايضا بهولندة بعد صراعه مع مرض عضال .يظهر لي وانا اكتب في هذا المساء لدموع تدمعها عيناي وانا افتش في ذكرياتي زمنا وانا بمدينة الناظور لذاكرة فنية خالدة خلود الزمن حيث كان المرحوم احد رواد مقهى النخيل وكان يجالس كثيرا صديقي الاستاذ الباحث اللساني عبد السلام خلفي الذي بدوره لن انسى له تشجيعاته لي زمنا بل وحظر بعض تدريباتي المسرحية بدار الشباب مشجعا لي ما زلت اتذكر كالباحرة هذا الشاعر الكبير والفنان والاديب الذي جمعني بها اجمل لقاء بيني وبينه بالحسيمة في مهرجانها الشعري اواخر التسعينيات مع الشاعر رحمه الله الاستاذ الحسين قمري كان برفقتي الزميل عبد الرحيم اقضاض كانت ملامح الشاعر البشوش دائما ملامح انسان لامس هموم المثقف الامازيغي المغترب خارج وطنه لطيف في حديثه كثيرا ومتفتح على الاخر منصتا جيدا احب ان يشرب كاس شاي منعنع .
جلسنا كثيرا فتطرقنا لهموم الجانب الثقافي فقد كان رحمه الله غير منحاز لاحد يحب لم شمل الكل متفتح على كل الحضارات درايته باللغة العربية الفصحى تركته ايضا يلج اعلى مرتبة له وهو يدافع عن الانسان الامازيغي المتجذر المتخلق المحب للكل كانت احاديثه معنا راقية تركت انطباعا جميلا لدي وكم هتفت له جماهير وجمهور الحسيمة لأدائه الرائع وحسه الشعري الراقي لم ارى في حياتي فنانا كمثله وهاته شهادة اعتز بها في حقه .
اخر لقاء كان لي معه حين قدمت له عزاء والدته بمدينتي الناظور فوالدته تقطن بحارتي هي الذكريات وانا اعيد قرائة ديوانه سأكتب على الحجر فدمعت عيناي متذكرا هذا الشاعر العصامي الذي ولد في سنة1954 ب ايت سعيد بدار الكبداني بمنطقة الريف مهاجرا الى هولندة .ان قلنا هو شاعر الريف بامتياز لما تركه من زهور الشعر ما تزال تهز زهور الشعر في العالم بأكمله وقيل فيه الكثير من كلمات راقية في حقه من اساتذة ومفكرين مغاربة واجانب وذا لك عرفانا لما قدمه من خدمات جليلة في عالم الفن والشعر والابداع….في بودينار03اكتوبر2022
تعليقات الزوار ( 0 )