الرئيسية صوت المواطن يوميات موظف جماعي..بقلم محمد الكبداني

يوميات موظف جماعي..بقلم محمد الكبداني

كتبه كتب في 5 أغسطس 2023 - 11:32 م

جريدة البديل السياسي 

يوميات موظف جماعي

بقلمي محمد الكبداني

التقيته صدفة بالمقهى المجاورة لمقر عملي في هذا المساء الجميل انه اسي محمد موظف هنا بجماعة بودينار اخرها بمدينة زايو كنت جالسا مع اعز اصدقائي واحد جيراني انه اسي احمد العموري مؤسس جمعية حقوق الانسان بالمدينة نفسها فقد سبقني هنا بجماعة تمسمان ان كان مدرسا فيها ذات زمان قبل تقاعده, وشائت الصدف ان نلتقي في احدى المنديات حول الهجرة بمحاضرة كانت من تاطيره ممثلا عن جمعيةفوس ك فوس في الناظور بمقر وزارة التجارة والصناعة وهناك من بابا الصدف التقيت باطار وهي موظفة كانت زميلتي في مسرحية وطن التحدي تذكرنا بعضنا البعض بمجرد تبادل النظر وكانه فلاش بلاك بقاعة سينما الريف اعتزلت المسرح كمثلي تذكرنا اجمل الذكريات ونحن بإعدادية الفطواكي زملاء في الدراسة في زمن حياء الكلمات ونعود لاستاذنا وصديقنا احمد العموري.

سألني اين تقطن ؟قلت له حاليا بمدينة زايوا فرد علي بسرعة فائقة اذن اركب معي..

كانت له سيارتة متواضعة فركبنا معه مع ذكريات جمعية سيكوديل التي كان رئيسها احد اصدقائي السي المختاري وهو ايضا كان موظفا بجماعة تمسمان ,فسلم علينا تحدثنا في هذا المساء كثيرا عن رحلتي بين جماعة بودينار والناظور ومدينة زايو ..

حدثته عن احدى المناضلات زمنا وكانت تدرس بثانوية التعليم الاصيل بالناظو ر وما جرى لها مع احداث الثمانينيات مع تزامن سنوات الرصاص ونحن لا نملك سوى قلم الرصاص انها نعيمة المختاري سليلة مدينة زايو التي قضت ازيد من ثلاثة سنوات بين قضبان السجن فاثناء النطق بسجنها لثلاث سنوات زغردت بصوتها فزاد لها القاضي اربعة سنوات قضت منها النصف .سالت عنها مؤخرا قالوا لي انها تعيش بتونس تلك الذكريات ونحن في هذا المساء نتحدث احاديث العجزة ونحن نتذكر ما تبقى من اجمل باقات زهور ذكرياتي… المقاهي ممتلاة عن اخرها الشارع العمومي يدب بالحركة فأبناء الجالية ملؤا المكان بهجة وسرورا اما نحن فلا بهجة سوى انين قلم يان في صمت الكلام مع فرحته وهو يعود سالما غانما من معركة الحروف ومن معمعة المعارك النحوية زمنا وكان سبويه او الفراهيدي قد استيقظوا من قبرهماليجتهدوا في عالم النحويات والاوزان والبحور ونحن لا بحر ولا نهر ليراعنا الذي وجدته وفيا لا زيد من ربع قرن لم يبخل عني باي شيء كلما اردت ان اكتب الا واجد انامل اصابعي ترقص فرحا وهي تكتب بعفوية فائقة لا اعرف لما استطعت ان اتعلم لغة الكتابة على الحاسوب بهاته السرعة…

في هذا المساء تمنيت بعد تقاعدي انا اطال الله في عمرنا ان ازور وطني بأكمله لا كتب واؤرخ .ثم ان سمحت لنا الظروف ان اكون رحالة الى كل بقاع العالم ان تركوا لنا تقاعدا مريحا يسمح لنا نحن موظفي وموظفات الجماعات الترابية ان ننعم بالحياة والتنقل فقد اشتقنا الى عالم السفريات منذ ان كنا صغار ونحن نقرا عن رحلات سندباد البري والبحري……

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .