بوقـانا ولقاء الأحبة …بقلم الأستاذ محمادي راسي

الاستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

بوقانا//

في جلسة صباحية كما العادة ،فوق شرفة تشرف على البحر الأبيض المتوسط أرضيتها رملية ممزوجة بالحلزونيات والصدف ،تابعة لمقهى الطيب ،وجدني صدفة الدكتور السادني محمد مصحوبا بخاله، جالسا في المقهى المذكور ، كانت الجلسة ممتعة فيها قضايا؛ أدبية /اجتماعية /فكرية/ تاريخية/ جغرافية/ تتعلق بمحيطنا وبمدينتنا بني انصار.

تحدثنا عن التراث والشعر والتعليم والقضية الأمازيغية ، وعن بعض الكتاب المغاربة والأجانب، كما تحدثنا عن البحر والتقلبات الجوية، بحكم أننا جالسون بالقرب من البحر ، كان الحديث ممتعا لم نشعر بالوقت الذي مر بسرعة ، ولم نبال بما كان فوق الرمال من المصطافين ، وللتذكير فإن صديقنا السادني صادفني في نفس المكان في الصيف الماضي ، كما التقيت بالسيد محمد محمودي —— ابن عم لحبيب محمودي ——- الذي يقطن بفرنسا وهو أيضا التقيت معه في نفس المكان وفي الصيف الماضي ،وأثناء الحديث سألته عن أحوال أخيه محمودي محمادي الذي اشتغل معنا بثانوية فرخانة وهو اليوم يقطن بديار المهجر ، وفي نهاية الحديث أكدت عليه أن يبلغ لأخيه سلامي الحار ، ولا أنسى اللقاء مع أصدقائنا الأساتذة والموظفين سابقا المتقاعدين والعاملين وطلبتنا وغيرهم ، في نفس المكان ——للمرة الثالثة——

ولكن اللقاء كان ممتازا مميزا فيه رحلة ترويحية واستحضار وتذكر ودردشة وطرفة وظرفة ومناقشة واسترجاع ذكريات جميلة مرت فوق نفس الشاطئ ، وفيه أكل ؛ السردين المشوي اللذيذ أكلة الفقراء والأغنياء والشاي والسلاطة والماء الشبم والمشروبات الغازية والحلويات ، وفيه ترفيه من شطرنج وغيره لنسيان الرتوب والهموم ، كانت الجلسات كلها فيها فوائد من سباحة ورياضة ومتعة واستمتاع واستماع إلى سيمفونيات أمواج البحر السرمدية الفذة يعجز عنها بيتهوفن وستراوش وباخ وموزار،،،،،

وأكل لذيذ في الهواء الطلق ، وتفكر وتدبر في شساعة اليم ، وكيف تترادف الأمواج كأنها في سباق ، ثم كيف تفنى في الرمال ،،،، ؟؟؟؟، إنك تذهب مرة واحدة إلى البحر ، وإن ذهبت عدة مرات ،لأن مياه البحر في حركة وتجدد ليست بالتي سبحت فيها بالأمس ،تحية حارة لجميع الأساتذة والأصدقاء والأهل والمعارف والجيران وطلبتنا ،ونطلب من الله أن يحفظنا والجميع والبشرية جمعاء من كل شر ومكروه .