الرئيسية صوت المواطن “بين الامس واليوم” بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

“بين الامس واليوم” بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

كتبه كتب في 8 يوليو 2023 - 8:21 م

الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي 

في تدوينتي السابقة بعنوان “بين الامس واليوم” اثرت موضوع الفرق بين ما كانت تنشره صحف المعارضة في الامس واليوم مقارنة مع الصحف التي يعلن مدراءها انها ذات خط مستقل.

وقدمت لاجل البرهنة على هذا الفرق عناوين بارزة في الصفحة الاولى لجريدتي الاتحاد الاشتراكي وبيان اليوم. وفي نفس الوقت قدمت ما يتصدر كخبر في جريدتين مستقلتين هما الصباح والاخبار.

في تدوينتي هذه اريد ان اتوغل قليلا في العناوين البارزة للجريدتين وابدأ بالاخبار:

كان العنوان الاول البارز هو :جرائم الأموال تصعق مسؤولين كبار بشركة:SNTL.

هذه الجرائم هي موضوع متابعة قضائية بغرفة جرائم الاموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط. والشركة بالعربية هي :الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك طبعا مديران جهويان في المعمعمة مجموع الاحكام وصل الى 20 سنة سجنا لمجموع المتهمين المتابعين. ويسجل لرئيس الهيئة القضائية فك العديد من الالغاز في هذه الجريمة.

اقف فقط عند هذا العنوان البارز ودلالته الاعلامية.

يفيد العنوان حضور المنبر الاعلامي الذي نقل الخبر في المشهد المجتمعي لبلادنا ويقضته وترقبه وترصده لمثل هذه الافعال الشنيعة وهذه خدمة اعلامية لها اثرها الاجابي في المجتمع.

الخبر مستفز للسلطات الادارية والامنية والقضائية لانهم مطالبين بردود فعل فورية تجاه كل خبر يعلن عن سرقة المال العام اوشطط في القانون يراد به المرور الى مصلحة خاصة في اي مرفق من المرافق الادارية.

فائدة تربوية تتجلى في تمرين العقول على متابعة شأنها العام.

جريدة تحلق على اخبار الزعيم الحزبي وتنقل انشطته في تماثل بين الزعيم والمسؤولين الرسميين كالوزراء وكأن الشان الحزبي هو شأن رسمي لابد أن تصل الينا أخباره.

جرائد استهلكها المدح وأخبار الطرائف والكلمات المتقاطعة هي جرائد خارج الزمن المجتمعي الذي يعيش الفقر والحاجة في اطار عدم التوزيع العادل لثروات البلاد.

اصناف من المغاربةمتخمون يحسنون الى انفسهم من مال الشعب وأصناف اخرى معدمة لاكلام على مشاكلها في مثل هذا النوع من الجرائد الحزبية.

كنا في احزابنا نقوم برقابة بعدية على جرائد احزابنا ونعلن عدم رضانا عليها متى لم تنشر عمودا اومقالا عن مشاكل الاقليم الذي ننتمي اليه ومتى تجاهلت مشاكل الشعب، كانت للمناضلين مرافعات حول الاعلام الحزبي داخل المجالس الوطنية اواللجان المركزية لاحزابنا وكان مدراء التحرير يحاسبون حسابا عسيرا.

لنا جموح في ان نرى ماضي جرائداحزابنا الوطنية يبعث من جديد.

والى تتمة ثانية

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .