الاستاذ فارس الرواح – جريدة البديل السياسي
القاضي المقيم بمركز زايو
تم تعيين الأستاذ عبد الله زراضي قاضيا مقيما بزايو سنة 2014 ، ومنذ قدومه لم نسمع عن الرجل سوى الخير ، بابه كان مفتوحا في وجه المرتفقين طوال مدة تعيينه ، شخصية متواضعة للغاية مع ما قد يبدو عليه أحيانا من التزام تفرضه شخصية القاضي .
اجتهد كثيرا من ناحية تعليل الأحكام مقارنة بسنواته الأولى والتي كنت أطلع على بعضها أول بأول ، ويقصد بتعليل الأحكام بيان الأدلة الواقعية والحجج القانونية التي كان يبني عليها أحكامه .
ويحسب له أيضا تسريع إجراءات البث في القضايا المعروضة عليه ، ربما منذ قدومه لم يشتك مواطن من التأخير في البث في ملفه وأنا الذي أحتك بالمركز بشكل يكاد يكون يوميا وتصلني جميع الأصداء الإيجابية منها والسلبية .
بل إن بعض الملفات التي كانت تعرض عليه ومراعاة منه لمصالح الناس كان يصدر أحكامه ويعطي الإذن بشأنها بشكل سريع جدا ، كالزواج المختلط وملفات الحالة المدنية وغيرها ..
علاقته بموظفي كتابة الضبط كانت بشكل عام حسنة ما كان يهمه هو أن تقضى مصالح الناس لم يكن شخصية متسلطة أو دكتاتورية ، بل كان يتنازل عن بعض صلاحياته كرئيس للمركز مادام هذا المرفق يسير بشكل سليم .
الرجل بعد تسع سنوات قضاها بهذا المركز تم ترقيته ليصبح مستشارا بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة والتي سينتقل إليها قريبا ، هذه الترقية هي ثمرة جهوده وما أبان عليه من حنكة في عمله .
أخيرا أتمنى للرجل مسيرة مهنية موفقة ويشهد الله أنه ليس بيني وبينه أي شيء ، وأنني ما دخلت مكتبه سوى مرتين أو ثلاثة وكانت لدقائق معدودة .
لكن ما كان يصلني من أصداء كانت كلها تقريبا إيجابية ما عدا حالات قليلة تفرضها ربما شخصية القاضي كما قلت سابقا ، وشهادتي لا تلزم أحد ممن ربما رأى عكس ما كتبته ، وأن ما يهمني ليس شخصية الرجل كبشر يصيب ويخطأ له ما له وعليه ما عليه ما يهمني سيرته المهنية التي لا شك كانت موفقة إلى حد كبير بخلاف من مروا قبله
تعليقات الزوار ( 0 )