الأستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :
بنـــي أنصــــــــــــــار
شـــــذرات
يعود الضجيج إلى الشارع الرئيسي ليلا في الساعات الأخيرة ،يقض مضاجع الساكنين الذين يحتاجون إلى الراحة والنوم والهدوء من جراء التعب والكلل والعمل ، يستيقظون بكرة ليذهب كل واحد إلى عمله ليضمن قوت يومه .
فالحياة ليست لهوا ولعبا ودردشة دائما ،الفاشلون والمتسكعون والمشردون والساهرون والمقامرون والمتناولون السموم القاتلة هم الذين يحدثون هذا الضجيج ليلا لأنهم لا عمل لهم ،أجل .
الإنسان حر ولكن في نطاق مع التزام واحترام الآخرين ،وإلا فهذا السلوك فوضى وسيبة وخارج عن القانون والأخلاق والعرف الجميل والتقليد الحميد ،
لقد انتهى زمن الجهل والفوضى والسيبة ، والأنانية والعجرفة ، وادعاء القوة والعظمة والعمل بقانون الغابة وممارسة القمع والإقطاع والتسلط والشطط ولابتزاز والاستفزاز …
إننا اليوم نعيش في زمن الوعي والثقافة واحترام الشخص كبفما كانت قيمته ومكانته ودرجته .وله حريته وآراؤه وأفكاره …
إننا نرى شوارع المدينة مليئة بأطفال وشباب مشردين ،يلزم أن يكونوا في المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز التكوين في جميع التخصصات والميادين ، يشكلون لوحات عديدة متناقضة بمشاهد مشينة ، نهارا يستجدون يتسولون ..ليلا ينامون في الأزقة والشوارع وتحت الجسور …. لقد عادوا كما العادة إلى النوم في الحديقة مع حلول فصل الربيع وخلال الصيف …على المسؤولين أن يطوفوا ويجولوا ليلا للاطلاع على ما يحدث في شوارع المدينة وفضاءاتها وأحيائها من سلوكات مقيتة سمجة ،لا تمت بصلة بثقافة التمدن والتحضر والمدينة والمدنية ،بسبب غياب التربية الخلقية والإسلامية والجمالية والتربية على المدنية والمواطنة .
كثرت الأزبال والأدران …
وربا التخريب والسب والقذف والسرقة والمشاجرة والكلام الفاحش النابي الساقط …، وعادت الكلاب الضالة والبغال والحمير …، وجفت الفساقيّ…وقحطت الحدائق … وتحجرت العقول ،وعميت القلوب …إننا في سوق الفوضى والضجيج …..ولسنا في سوق عكاظ ….كأننا من أهل الحجر والمدر والوبر …لا من أهل الحضر …ااااا؟؟؟؟
تعليقات الزوار ( 0 )