الرئيسية غير مصنف بــوقـــانــا وأجواء رمضــان في فصل الربيع… بقلم ذ.محمادي راسي

بــوقـــانــا وأجواء رمضــان في فصل الربيع… بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 11 أبريل 2023 - 3:51 ص

بقلم ذ.محمادي راسي- جريدة البديل السياسي :

بــوقـــانــا وأجواء رمضــان في فصل الربيع

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في هذا الشهر؛ شهر رمضان المعظم الفضيل ؛الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ،تزداد بوقانا جمالا كلما حل فصل الربيع الجميل ؛فصل الحركة والنشاط ،الأشجار تزهر وترمش ، الورود تتفتح ،الأرض تزدان بما برضت من النباتات وغيرها ،بعد أن “أضحت تصوغ بطونها لظهورها “كما قال الشاعر أبو تمام في وصف الربيع ، وتزدهي بأديمها المزركش حيث أصبحت رمشاء ، الطيور تطير في جميع الاتجاهات بدون أجوزة وتـأشيرات ، حتى القواطع الذواهب أو الرواجع ترجع حيث اعتدال الجو والدفء، وتندمج مع الأوابد والروامس .

جو يتسم بالهدوء ليل نهار، بخلاف فصل الصيف الذي يتسم بالضجيج الصادر عن الهجهاجين والناطقين بالمهاجر، والمعربدين والمزدهفين والجواظين المقترفين المقرافين لكل ما فيه شر وفساد وفحش وسكر ومجون …المفتقرين إلى فعل الخير والقول الجميل ، لا يعترفون بالفقير والضعيف والمريض بسبب تيهانهم وهذيانهم وتعجرفهم و تفجسهم ، لا يظهرون في شهر رمضان يغيبون عن بوقانا خوفا من العباد وليس خوفا من الله ، في هذه الحالة يكونون هائعين لائعين ….

ولكن باقي الأيام …..هم دائما على أهجورتهم …وانغماسهم في ارتكاب المحرمات لا يقبلها الشرع ولا العرف ولا القانون ولا الصغير ولا الكبير …. وهم منقطعو العقال في الشر ، ومنقطعو الضمير ….

بجل؛ جو رمضان في بوقانا يجعلك لا تشعر بالعطش ،ولا تحس بالجوع ،فالجو لطيف معتدل ، نحيرة بوقانا وبحيرتها وبحرها وكل ما فيها يدعوك إلى التأمل والتعبد والمشي بجوار البحر حيث تنسى كل شيء حتى مكانك الذي تبن فيه ، يساعدك على النظم والرسم والكتابة والسبحلة ، وهجر كل سلوك منبوذ، وقول مشين ، وكلام قبيح .

الطبيعة تهذب جميع الحواس ؛اللمس والسمع والبصر والذوق والشم ،ولكن نحن لا نحترمها ولا نجلها ، ندنسها ونلوث البيئة ومحيطنا وفضاءنا ومدينتنا وقريتنا وحينا و”مدشرنا ” ومحجنا وشارعنا وزقاقنا ودربنا وزنقتنا ، ولا نحترم جارنا والجار ذا الجنب ، القط أنظف من الإنسان ، والكلب أمين ووفي لصاحبه …

علينا أن نذهب جميعا إلى مدارس التربية الإسلامية والوطنية والخلقية، والتربية على المواطنة والمدنية وطرق المعاملة ، وكل ما يتعلق باحترام الآخر والأماكن العمومية وملك الغير وملك الوطن .

شهر رمضان شهر تهذيب وتدريب الإنسان على الصبر والتحمل، والشعور بما يشعر به الفقراء والمساكين والأيامى واليتامى الذين ما لهم سعنة ولا معنة ….عله يتعظ ويرجع إلى الصراط المستقيم.

بوقانا في رمضان تعيش في أجواء ربانية روحانية ،المسجد يكون حافلا بالمصلين نساء ورجالا صغارا وكبارا ، وتلقى فيه دروس خاصة للنساء قصد التوعية والتوجيه ،بغض النظر عن تلاوة القرآن من طرف بعض الحافظين إلى جانب الذين يقرأون في المصاحف.

، والنساء أيضا يقصدن المسجد ليلا لأداء صلاة العشاء والتراويح وكذلك الرجال والشباب ،ولكن من الملاحظ أن الذاهبين إلى المسجد ليلا؛ يأتون من كل “مدشر”، يقطعون الطريق الرئيسي الذي لا يتوفر على الإنارة رغم وجود الأعمدة الكهربائية ولكن بدون مصابيح ،فعلى السلطات المحلية وأصحاب ألشأن المحلي والمسؤولين أن يعيدوا النظر في هذا الإشكال ،لإيجاد حل مناسب يخدم مصلحة وأمن الساكنة ،كما أن بعض الأحياء تحتاج إلى إنارة أكثر.

إن الشيء بالشيء يذكر ؛ففي شهر رمضان من السنة الفارطة 2022م والذي وافق أيضا شهر أبريل فاض البحر الأبيض المتوسط ،وفي هذا الشأن كتبت مقالا نشر بالبديل السياسي تحت عنوان “لولا لطف الله ورفقه ورحمته لابتلع اليم شبه جزيرة بوقانا ” .

(فاض البحر بعد المغرب من يوم 4أبريل وبعد الفجر 5أبريل 2022م حسب مد البحر وجزره ….). ثم انتقلت إلى الفقرة الأخرى :” تعرضت بوقانا بعد المغرب لفيضان البحر، فوصلت المياه إلى منازل ساكنة حي “إعمرانن” بشكل فجائي ،لأن الساكنة كانت منزوية في منازلها بعد وجبة الإفطار ثم بعدها انتظار العشاء ــــ ونحن في شهر رمضان ـــ ثم الاستعداد لأداء صلاة التراويح أو صلاة القيام في شهر رمضان المعظم ” .

“إن غياب الحاجز الرملي ساعد على وصول مياه البحر إلى المنازل ،ومهد لانسياب الماء وجريانه بسهولة بدون مانع ورادع ، وقد تدخلت السلطات المحلية وموظفو المكتب الوطني للكهرباء ورجال الوقاية المدنية ليلا ؛لتفقد الساكنة بوضع حواجز رملية لصد المياه بواسطة المجارف والمحافر ..” انتهى ما ورد في المقال .

وفي فصل الشتاء من هذه السنة 2023م بادرت ساكنة بوقانا إلى إنشاء حواجز رملية عالية خوفا من هيجان البحر ، فكلما حل فصل الشتاء تكون الساكنة في حالة تأهب واستعداد وقلق ووجل ،ترقبا وتحسبا لفيضان البحر الذي قد يجعل الساكنة في عزلة عن بني انصار ، لذا على السلطات المحلية أن تكون أيضا مستعدة ومبادرة وبتدخل سريع ،إذا ما حدث حادث ،أو ألمت نازلة ،أو حدثت ظاهرة من الظواهر الطبيعية التي قد تؤدي إلى خسائر في العتاد والبشر والمؤسسات ،وكل ما فوق الأرض من عشب وشجر وإنسان وحيوان وحجر ،نطلب من الله أن يحفظنا من كل شر ومكروه ،ليعيش الخلق في أمن وطمأنينة وسعادة ،إن التغير المناخي غير الفصول الأربعة التي أصبحت اليوم متداخلة لا تحل في أوانها أو تتأخر .

وختاما ؛لابد من الاهتمام ببوقانا للمحافظة عليها وعلى ساكنتها ورعايتها بالأمن ،لدحق كل سلوك معوج لا يخدم الساكنة وأمنها وراحتها ،ودحر سلوكات الطائشين والمعربدين الذين يعيثون فيها فسادا ،وينشرون الرعب حينما تلعب الخمرة برؤوسهم بين الساكنة كلما حل فصل الصيف ، ويقضون مضجعها بالضجيج والصياح والرقص والبض والبم …..؟؟ااا.. ولابد أيضا من إصلاح الطريق فقد تعرض للتآكل وكثرت فيه الحفر بعلة الدعق ،وتزويده بالإنارة للحفاظ على سلامة الراجلين والسائقين والعائدين ليلا إلى منازلهم ، والذاهبين إلى المسجد لأداء صلا ة المغرب والعشاء ،وكذا الاهتمام بالشباب والأطفال ،وإنشاء دار المرأة للقراءة والكتابة وتعلم الحرف التقليدية .

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .