مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي :
اذا كانت اوروبا في السنوات الماضية شنت هجوما اعلاميا على المغرب باعتباره مصدر مخدر الشيرا الذي اتخذه بعض المهربين الاسبان والمغاربة على حد سواء مصدر ثرائهم , فهذا قد تم ولو بصفة غير نهائية الاستغناء عنه .
لكن الغريب في الامر ان هناك بديلا لهذه التجارة المربحة , فماذا اوجدت الحكومة المغربية لأخطر حملة تدميرية يتعرض لها الشباب المغربي اذ نلاحظ في ايامنا هذه اقبالا متزايدا من طرف غالبية الشباب على التعاطي للسموم البيضاء ( الكوكايين )و ( الكحلة ) و(القرقوبي ) التي لم يسلم منها حتى الجنس اللطيف .
فقد اصبح الطريق الرابط بين زايو و اركمان خاصة المكان المسمى ( سيدي ميمون أيونس) والنقطة الفاصلة بين جماعة اولاد ستوت وجماعة اركمان التابع ترابيا اقليم الناظور سوقا مربحا لهؤلاء التجار والتي يتزعمها ( س – بو- ) المنحدر من جماعة اولاد ستوت وشبكته الاجراميةالمتنقلة بين عقبة (مولاي ) يستعملون سيارات ( مقاتلة ) من نوع رونو 18 او مرسيديس 250 ويتمركزون ليلا مابين ( فيرما اولمان ) و مقبرة سيدي ميمون ) .
حيث لا يجدون ادنى صعوبة في ترويج سلعهم المحرمة شرعا وقانونا وبعض المناطق الذي يتم التستر على ابشع انحرافات خلقية وهناك يتم ترويج الكوكايين بالعلالي فهناك العديد من الشكايات وتوقيعات المواطنين ارسلت الى كبار المسؤولين لكن لم ولن تجد اذانا صاغية وهناك العديد الذين اصدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني ولكنهم يصولون ويجولون في جميع الاتجاهات والمناطق ( لاعين شفت و لا القلب ما اوجع ).
اظف الى صاحب الدراجة النارية والمعروف لدى الجميع بترويج هذه المادة السامة وذلك طوال الليل مع الفوضى والازعاج الذي يحدثونه للساكنة اجمعين في صراخ طوال الليل .
فهل هذه المرة سوف تتفهم السلطة نوع الخطر وتستمع الى هذا النداء ويتم تطهير هذه المناطق من مروجي السموم البيضاء وهؤلاء المدمنون حتى يسلم اطفالنا الصغار من الوقوع في هذه المصيبة المميتة؟
تعليقات الزوار ( 0 )