الرئيسية غير مصنف من أوراق مهملة فوق الرفوف &&&&&&&&&&&&&& بـــــجـــــــــل..بقلم ذ.محمادي راسي

من أوراق مهملة فوق الرفوف &&&&&&&&&&&&&& بـــــجـــــــــل..بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 25 نوفمبر 2022 - 9:22 م

بقلم ذ.محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :

من أوراق مهملة فوق الرفوف

&&&&&&&&&&&&&&

بـــــجـــــــــل

===========

ما زالت حلومة على عهدها ، لأنها لم تقلع عن عادتها كحليمة ،فتحولت إلى حلومة “الشعبية ” بتضعيف اللام تحريفا وتصحيفا كتابة ، و تقليدا ومحاكاة عمليا ،وتخفيفا وتمليحا نطقا، وإشارة وكناية واستعارة وتلميحا وصفا ، انتقلت مدلولا ومعنى من الحلم والصبر والأناة والسكون إلى البطش والسفه والتهور .

وقلبت كسرة اللام التي يناسبها حرف الياء إلى الضمة التي يناسبها الواو ، فوقع الإعلال بالنقل والقلب ، وقد ضعف اللام للمبالغة ، فانقلبت حلومة رأسا على عقب ، ولم تكن كحليمة التي قيل فيها (ما يوم حليمة بسر ) لذلك أبدعت بدعة بديعة ،وطريقة جديدة لطيفة ،وحيلة لبقة طريفة ، تريد أن تعمل بمقولة “خالف تعرف أو خالف تذكر ” ، بينما أراها تخالف بين رجليها إلى أن أصابتها الخلفة .

والخلقة في أفكارها ، تريد أن تقضي معظم الليل في القمار والشيشة والحشيشة ، لكسب المال والاغتناء عن طريق جلب الغانيات والغاويات وو، ونشر الكراسي في الأجنبة والأقاصي  والأداني ،والاستحواذ على الملك العام ،واستفزاز الملك الخاص ، وتلويث الشوارع والأزقة والحدائق بما هو مشين مقيت ، وبما هو مرفوض عند العام والخاص ، وبما هو مدحوض عرفا وشرعا، وبما هو مدحوق قانونا وأخلاقا .

مر دد من الوقت ،وحين من الدهر على صاحب الددن ، ولم تستطع حلومة أن تستقطبه ، رغم جميع المحاولات والإغراءات ، فقد هاجر ذلك الفضاء المفضوح قولا وفعلا وكتابة .

كما رحل عن الحي الذي كان يبن فيه، وكان بنه كبن سحابة صيف عابرة ،وكبدعة لم تدم طويلا ، وأصدقاؤه أيضا الذين كانوا يعتمدون عليه ، وصاحب السروال “طاي باخ”، صديقة المخلص الذي لم يعد له أثر ، بعد أن كان يسجد له ويعظم ويقدر من طرف أمثاله “المخروضين ” الأشراء النذلاء الأغبياء .

إن غياب دور المثقفين الملتزمين ، والمواطنين الغيورين الواعين ، فتح المجال لحلومة وما يشبه حلومة ،وقدور وهبور وكبور وجدعان و زعنان ..على إفساد فضاء بني انصار ،فأصبحت الحدائق مرتعا للمجانين ، والأزقة مأوى للمتسكعين ،والشوارع مجالا للمتشردين ،والملك العام ملكا خاصا ،ولا من يحرك ساكنا ،ولا ينهى عن هذا التصرف الذي يعتبر تحرشا واستفزازا، من طرف أبطال الشوارع والأزقة ، والمقاهي المتصفة بالتهور التي يجب أن تغلق،لأنها تشجع على السلوك المتهور، وتستمر إلى آخر الليل ، بل تسهر فتصبح عبارة عن ملاه.

وبغياب الأمن والمراقبة والمحاسبة كثرت السرقات والاعتداءات والانحلالات والاختلالات ،واضمحلت الأخلاقيات والأدبيات ، واندثرت السلوكات المدنية ،وأفلت الحقوق ، وانعدمت الواجبات ،وقد أشار أصدقاؤنا الكتاب ببني انصار إلى خطورة ممارسة سلوكات غير صحية ، تجعل الشباب في وضعية مستعصية يصعب الانفكاك منها ،والإقلاع والانزياح عنها.

وها نحن اليوم على الصعيد الوطني ، نقرأ ونسمع ونشاهد ممارسات تتجلى في السرقة والإجرام ، والعنف في المؤسسات والجامعات والشوارع والبيوت ،واستباحة دم المواطنين الأبرياء والوالدين والأقرباء ، فإلى أين نحن ذاهبون ،؟؟؟

فجميع البدع اندثرت ، والقشور زالت و تزول …، ومن كثرة الموضات ظهر ما يسمى “بالتشرميل ” ، نتيجة غياب المراقبة التربوية في البيت والمنزل والمؤسسة ، والمراقبة الأمنية في الشوارع على مدار اليوم بليله ونهاره ، يجب محاربة ثقافة “معليهش” و”سلك و”قضي وعدي “ودير عين الميكة “مشي شغلي “.

نحن كتاب بني انصار سوف لا نسكت عما نراه ، من منكر أمام أعيننا ، ولا يمت بالأخلاق الإسلامية ،والصفات الحميدة ،وصفات المجتمع المدني المتحضر المثقف الواعي ….

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .