جريدة البديل السياسي :
قبل انطلاق أي نسخة من كأس العالم، تتذكر جماهير المنتخبات الوطنية ذكرياتها الخاصة المرتبطة بهذا الحدث العالمي وكذلك نجومها الذين سرقوا الأنظار أمام العالم الكروي بأسره.
الطاهر الخلج هو أحد النجوم المغاربة الذين سرقوا الأنظار في مونديال فرنسا 1998 حيث أنهى المنافسة وهو محتل لصدارة مشتركة مع مجموعة من النجوم على مستوى تقديم التمريرات الحاسمة.
وأنهى الطاهر الخلج مونديال فرنسا برصيد 3 تمريرات حاسمة، وهو نفس الرصيد الذي بلغه فيرون، دجوركايف، رونالدو، بيركامب ولاودروب، علما أن الدولي المغربي انتهت مشاركته في دور المجموعات عكس بقية الأسماء.
في نفس السياق، احتل لخلج صدارة التمريرات الحاسمة في كل 90 دقيقة. فبتقديمه لـ3 تمريرات في 3 مباريات، حصل المغربي على معدل تمريرة حاسمة في كل 90 دقيقة وهو أعلى معدل تم بلوغه في تلك النسخة المونديالية حسب إحصائيات “أوبتا”.
تمريرات لخلج أمام النرويج واسكتلندا تظهر معدن الفتى المراكشي الذي كان يتوفر على قدم يمنى تجيد إيصال الكرة للمناطق الحساسة وتؤكد أنه كان قادرا على بلوغ رقم أعلى لولا الإقصاء المر الذي تجرعه المغاربة رغم الفوز بثلاثية على اسكتلندا في الجولة الأخيرة.
بالنسبة للمغاربة هناك أحداث ونجوم أخرى بعينها تتبادر للذهن كلما تحدثنا عن تاريخ مشاركات الأسود في كأس العالم. من بين هذه الأحداث نجد تأهل رفاق الزاكي للدور الثاني في مونديال مكسيكو 86، هدف خيري في مرمى البرتغال، مراوغات وفنيات البهجة في مونديال 94 بالولايات المتحدة الأمريكية، ولحظات الحسرة بعد الإقصاء من مونديال 98.
هذه الأحداث، التي ضربناها على سبيل المثال وليس الحصر، رسخت في ذاكرة وذهن متابعي الكرة المغربية بسبب أهميتها وحجم تأثيرها بطبيعة الحال، لكنها استفادت أيضا من حجم المتابعة الإعلامية الذي خصص لها على مدار السنوات والعقود الماضية لتصبح بمثابة ذاكرة كروية جماعية يحتفظ بها المغاربة، فيما حرمت أحداث أخرى ولاعبون مميزون من قبيل طاهر لخلج من مكان يستحقونه في هذه الذاكرة لأسباب مختلفة فيها ما هو مرتبط بالجانب الإعلامي وآخر له علاقة ببنية ذاكرة الإنسان التي تحدد ما يستحق الاحتفاظ به أو تركه.
تعليقات الزوار ( 0 )