الرئيسية على مدار الســـاعة توقيف عون سلطة بسبب تأخر في التبليغ عن حادثة

توقيف عون سلطة بسبب تأخر في التبليغ عن حادثة

كتبه كتب في 2 أكتوبر 2022 - 1:25 م

سلمى العياشي – جريدة البديل السياسي :

علمت «جريدة البديل السياسي  » من مصادر مطلعة أن حالة من الاحتقان تسود بين مجموعة من أعوان السلطة بمدينة أكادير، وذلك على خلفية الضغط الكبير الذي باتوا يعانون منه منذ أشهر.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن مجموعة من أعوان السلطة برتب مختلفة يستعدون لتنظيم أشكال احتجاجية وتصعيدية، وتقديم مجموعة من الشكايات ضد أحد باشوات أكادير، من أجل فرض الاحترام المتبادل ما بينهم وبين المسؤول المعني، الذي يدعون أنه يواصل التضييق عليهم منذ التحاقه بالمدينة، خلال الحركة الانتقالية الأخيرة.

وكشفت المصادر أن ما زاد من حدة الاحتقان، أن الباشا المعني قام أخيرا بتوقيف أحد أعوان السلطة عن عمله بالحي المكلف به، وإلزامه بالالتحاق بمقر الإدارة كل يوم على الساعة الثامنة والنصف صباحا، من أجل تسجيل الحضور والعودة مساء للغاية نفسها.

ويأتي هذا التوقيف حسب المصادر، كوسيلة لتأديب عون السلطة لكونه لم يبلغ عن حادثة سير وقعت، قبل أيام، بأحد أحياء المدينة على الساعة الثالثة صباحا، حيث قام شخص كان يقود سيارة بدهس 11 سيارة كانت مركونة في الشارع العام، والذي تم إطلاق سراحه في اليوم الموالي من قبل النيابة العامة، ذلك أنه لما بلّغ عون السلطة بهذه الحادثة صباحا أثناء توقيت العمل، لم يرق الأمر للمسؤول الترابي، الذي وبخه لأنه لم يبلغ عن تلك الحادثة في حينها.

وبحسب المعطيات، فإن بعض أعوان السلطة يقطنون في أحياء بعيدة بكيلومترات عديدة عن الأحياء والمجالات الترابية المكلفين بمراقبة التحركات فيها، الأمر الذي يستحيل معه أحيانا الحصول على معلومات بهذه الأحياء في الحين، خصوصا إذا كان الأمر في وقت متأخر من الليل أو عند ساعات الفجر الأولى.

وأفاد عدد من أعوان السلطة في تصريحات متطابقة بأنهم باتوا يشتغلون تحت ضغوط نفسية كبيرة، خوفا من وقوع أي حدث داخل المجالات الترابية المكلفين بها، والممتدة على مساحات شاسعة، دون أن تتناهى إلى علمهم في حينها، إذ إنهم كلما قاموا بالتبليغ عنها بعد توصلهم بأي معلومات عنها، إلا ويتم توبيخهم على التأخر في ذلك.

إلى ذلك يطالب أعوان السلطة بمدينة أكادير بتدخل عاجل من والي الجهة، لإعادة الأمور إلى نصابها، وفرض نوع من الاحترام المتبادل ما بينهم وبين المسؤول الترابي المعني، للسماح لكل واحد بالقيام بعمله على الوجه المطلوب، وفق الإمكانات المتاحة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة من جديد حالة الاحتقان التي سبق أن عاشها أعوان السلطة بأكادير قبل سنوات، بعد قيام أحد الباشوات بتوجيه مراسلة إلى قسم الشؤون الداخلية بولاية أكادير، يلتمس فيها عزل أحد أعوان السلطة التابع لإحدى المقاطعات الحضرية، والذي لم يبلغ عن قيام أحد الأشخاص بإضافة نافذة فوق سطح منزله بالحي المكلف به، ليتضح في ما بعد أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية، بعدما رفض عون السلطة التابع لقائد المقاطعة، العمل بشكل سري مع الباشا وتبليغه بكل ما يدور داخل المقاطعة، وكل ما يقوم به القائد والأعوان التابعون له.

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .